“الحياة الفطرية” يؤكد أهمية هجرة الطيور لتوازن البيئة
أكد المركز الوطني للحياة الفطرية أن هجرة الطيور من أهم مؤشرات صحة البيئة وتنوعها الأحيائي، كما أنها إحدى أكثر الظواهر البيئية تأثيرًا على الكوكب، حيث يقطع نحو 50 مليار طائر آلاف الكيلومترات في مسارات هجرة محددة بحثًا عن الغذاء والتكاثر، والأماكن الدافئة، أو بحثًا عن أماكن أكثر أمنًا لأعشاشها، كما أن الهجرة تحمي الطيور من انتشار الأمراض والطفيليات.
وأوضح المركز بمناسبة اليوم العالمي للطيور المهاجرة أن مسارات الهجرة تقسم إلى 4 مسارات رئيسة وهي: مسار يوروآسيا، مسار وسط وجنوب آسيا، مسار شرق آسيا وأستراليا، ومسار الهجرة بين الأمريكيتين.
منوها إلى أن للطيور الكثير من الفوائد البيئية أهمها: المحافظة على التوازن البيئي من خلال ضمان سلامة السلاسل الغذائية وتلقيح الأزهار ونقل حبوب اللقاح، كما تُسهم في الحد من انتشار الأمراض من خلال تغذي بعضها على الكائنات النافقة، وتحد من التكاثر المفرط للحشرات والقوارض.
ويوافق 14 من مايو الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة، والذي يركز هذا العام على التلوث الضوئي وأثره على هجرة الطيور، حيث تزداد الأضواء الصناعية بنسبة 2 % سنويًا، الأمر الذي يزيد من ارتباك الطيور وفقدان مساراتها واصطدامها بالمباني والأبراج أثناء تحليقها الليلي، الأمر الذي يستدعي اتخاذ إجراءات تجعل مساراتها أكثر أمنًا.
وإضافة إلى التلوث الضوئي تواجه الطيور في هجرتها العديد من الأخطار مثل الصيد الجائر، والتعرض إلى الصعق بخطوط الكهرباء والتلوث والتسمم وفقدان الموائل الطبيعية وتدهور الغطاء النباتي وانحسار الغابات.