إن للسعادة باباً كبيراً، ومن خلفهِ أبوابٌ كثيرة، وكذلك الشقاء له مثل ذلك، وأنت تملك عزيزي القارئ، مفاتح تلك الأبواب .
فمثلاً عندما تفتح باب المسجد لتُصلي، فإنك قد فتحت بابا من أبواب السعادة، لأن ما سيعقبه كله سعادة وخير، وعندما تفتح باب الملهى مثلاً بغرض اللهو، فإنك قد فتحت باباً من أبواب الشقاء، ومايعقبة إلا شر في حياتك حتى تقلع عن فتح ذلك نهائياً.
وقس على هذا كل باب، سواءً أبواب مادية أو معنوية، فإنك تفتح باب ما نويت أن تفتحه من خير أو شر، قال تعالى:( بل الإنسانُ على نفسهِ بصيره)، بمعنى أنه يدرك أبواب الخير، ويدرك أبواب الشر ببصره وبصيرته، ثم له الإختيار فيما يريد.
هذا هو قمة العدل من الله سبحانه وتعالى، أن منحنا الإختيار، بعد أن هدانا، أي أخبرنا بأن هذا طريق الخير، وهذا طريق الشر، ثم جعل لنا الحرية في الإختيار.
بقلم: سالم الغامدي
طرح جميل بورك قلمك