قرأت جملة رائعة وراقية يقول صاحبها: “الرجل عبارة عن ورقة كتب عليها أرجو الإحترام، والمرأة ورقة كتب عليها أرجو الإهتمام”، أيها الرجل أهتم بالمرأة تحترمك، ويا أيتها المرأة احترمي الرجل يهتم بكِ..
مما قرأته وأعجبني يقال أن مفتاح العلاقة الناجحة: “هو القيم المشتركة، فمن الممكن أن يكون الطرفان شخصيتين متناقضتين، لهما اهتمامات مختلفة ومن بيئتين مختلفتين أيضاً، لكن في المقابل لديهما قيم مشتركة، وهذا ما يهم لإنجاح العلاقة بينهما”.
العلاقة الزوجية اليوم تختلف عن علاقات آباءونا وأجدادنا، ففي الزمن الجميل كانوا يبحثوا عن شريك الحياة لأداء الواجبات والمهام المنزلية بعيداً عن العاطفة، بينما اليوم أتجه المنظور ومحور البحث نحو الشريك الروحي أكثر من الجسدي الذي يشارك ويحتوي عاطفة الطرف الآخر..
في كثيراً من تعاملاتنا وتواصلنا مع الآخرين، نجد يتنافر الأضداد بطريقة لا شعورية وعفوية، في حين أن التشابه بين الزوجين يعد عاملاً قوياً على توافق الأرواح قبل الأجساد.
ويجب أن تتوافق بين الزوجين الأرواح والمشاعر الوجدانية قبل تواصل الأجساد، وهذا وهو المنطق في بناء العلاقة الزوجية في عصرنا الحديث..
وكلاً من الزوجين له وظيفة خصها الله له على حسب فطرته السليمة التي خلق من أجلها، لكن المشكلة أنهما لم يفهما أن العلاقة بينهما ليست علاقة مساواة وتفاضل، وصراع وتقاتل لانتزاع الحقوق، دون التفكبر بالواجبات والحقوق، وبالحوار يرتقي الزوجان فكرياً وينضجا عقلياً، فلو كل مشكلة تحولت من خصام إلى حوار هادئ لاحلت كل المشكلات بين الزوجين بصورة جميلة.
*ترويقة:*
العلاقة الزوجية هي علاقة تكاملية تفاضلية تسودها المودة والرحمة والسكينة، لإستمرار حياة زوجين ارتضيا بعضهما على أكمل وأحسن وجه، وهنا يتبادر إلى ذهني سؤال هل من الضروري أن يتشابه الزوجان ليعيشا حياة سعيدة هانئة خالية من المشكلات والخلافات؟
*ومضة:*
دائماً أمنح “زوجك” أكثر مما يتوقع الحصول عليه، وأهم ما في الحياة بين الزوجين أن الزواج هو عطاء يتجدد.
بقلم: صَالِح الرِّيمِي
*كُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك*