فوائد عشبة العصفر
نبات أو عشبة العُصفر (بالانجليزية: Safflower) و(الاسم العلمي: Carthamus tinctorius L)، هي عشبةٌ حوليّةٌ مُزهرةٌ، كثيرة التفرّع من فصيلة النجميات (الاسم العلمي: Asteraceae)، وموطنها الأصلي الشرق الأوسط، ولكنها تُزرع على نطاق واسع في جميع أنحاء أوروبا، والصين، والهند، والولايات المتحدة، ويبلغ طولها قرابة المتر الواحد، وهي ذات أوراقٍ لامعة بيضاوية الشكل، وحوافٍ شوكية تلتف حول ساق مستوية وناعمة، وتُنتِج أزهاراً تتراوح ألوانها بين الأصفر والأحمر الغامق، كما تتميز بقوّة جذرها الوتديّ (بالإنجليزية: Taproot) القادر على النموّ في الظروف الجويّة الجافة، وتجدر الإشارة إلى أنّ العصفر زُرع منذ القدم لزهوره التي تستخدم في صبغ الأقمشة، وكملونٍ غذائيّ للأطعمة وفي تتبيلها، كما أنّ له بعض الاستخدامات الطبية، وتختلف أنواعه حسب التوزيع الجغرافيّ، وتباين التكوين الجينيّ للأجناس المختلفة.
ويجدر الذكر أنّ هناك نوعين من زيت العُصفر: النوع الذي يحتوي على الأحماض الدهنيّة المتعدّدة غير المشبعة (بالانجليزية: Polyunsaturated fatty acids) بتراكيز عالية، مثل: حمض اللينوليك (بالإنجليزية: Linoleic acid)، والنوع الآخر الذي يحتوي على الأحماض الدهنيّة الأحاديّة غير المشبعة (بالإنجليزية: Monounsaturated fatty acids)، مثل؛ حمض الأوليك (بالإنجليزية: Oleic acid).
ويُستخدم زيت العُصفر في التصنيع كمذيبٍ للطلاء، كما يُستخدم في صبغ أدوات الطبخ لتجنّب التصاق الطعام بها، وهو مناسبٌ أيضاً للعديد من الوصفات، مثل: السلطات، وتتبيل المخلّلات.
وتجدر الإشارة إلى أنّ النوع الذي يحتوي على الأحماض الدهنيّة الأحاديّة غير المشبعة قد يكون مناسباً للطهي على درجات حرارةٍ عاليةٍ، مثل؛ طريقة القلي التي تُغمَر فيها المادّة الغذائيّة بأكملها بالزيوت الساخنة (بالإنجليزية: Deep frying)، أو التي تُوضع فيها كميّةٌ بسيطةٌ من الزيت (بالإنجليزية: Pan frying)، وذلك لامتلاكه نقطة احتراق (بالانجليزية: Burning point or Smoke point) مرتفعةً تزيد عن الزيوت الأخرى، مثل: زيت الذرة، وزيت الكانولا، وزيت الزيتون، أمّا النوع الثاني؛ والذي يحتوي على الأحماض الدهنيّة المتعددة غير المشبعة فيُوصى بعدم تسخينه، وحفظه في الثلاجة، واستخدامه فقط لصناعة صلصات الخل (بالإنجليزية: Vinaigrettes)، أو رشّ الخضراوات المطبوخة على البخار به، وذلك لتجنّب تعرّضه للتزنخ.
فوائد العصفر حسب درجة الفعالية تتركز فوائد نبات العُصفر في زيته، ومنها ما يأتي: احتمالية فعاليته (POSSIBLY EFFECTIVE) احتمالية تقليل الكولسترول: حيث تشير الكثير من الأبحاث إلى أنّ تناول زيت العُصفر كمُكمّلٍ غذائي أو كبديلٍ عن الزيوت الأخرى، يساهم في تقليل مستوى الكوليسترول الكليّ، والكولسترول منخفض الكثافة (بالإنجليزية: Low-density lipoprotein)، ولكن لم يظهر له تأثيرٌ في خفض الدهون الثلاثية أو رفع الكولسترول الجيد،
كما تبيّن في دراسةٍ صغيرةٍ نُشرت في مجلة Journal of Nutritional Science and Vitaminology عام 1991 أجريت على الفئران التي استهلكت نظاماً مرتفعاً بالكولسترول أنّ الدهون الفسفورية في العصفر ثبطت من ارتفاع الكولسترول في الدم والكبد لديها، ويعتمد هذا التأثير على مستوى هذه الدهون.
وظهر في دراسةٍ أوليّةٍ أخرى نُشرت في مجلة Plant Foods for Human Nutrition عام 1997 أُجريت على الفئران التي استهلكت زيت العصفر مع زيوتٍ أخرى مدّة 28 يوماً انخفاض مستوى الكولسترول الكلي، والكولسترول الضار، والدهون الثلاثية، إضافة إلى ارتفاع مستوى الكولسترول الجيد.