“الروضة الشريفة”تستقبل ضيوف الرحمن قبل المغادرة إلى أوطانهم
تمثّل اللحظات التي يُمضيها الزائر في الروضة الشريفة بالمسجد النبوي إحدى أعظم مقاصد رحلته الإيمانية أثناء قدومه لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة, لمكانتها التي بيّنها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قوله : “مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ”.
وتستقبل الروضة الشريفة التي تقع بين بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- ومنبره, بمساحة تبلغ 397.5 متراً مربعاً, جموع من الحجاج والزائرين من مختلف الجنسيات والأعمار أثناء زيارتهم للمدينة المنورة بعد أدائهم فريضة الحج هذا العام للصلاة في المسجد النبوي, والتشرّف بالسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعلى صاحبيه -رضي الله عنهما- أثناء خروجهم من الروضة الشريفة إلى مواجهة الحجرة – يسار القبلة – وترتسم في أرجاء الروضة الشريفة مشاهد إيمانية تجسّد عِظَم المكان الذي تهفو إليه أفئدة المسلمين من أرجاء المعمورة قبل المغادرة إلى أوطانهم في ختام رحلتهم الإيمانية.
ووثّقت “عدسة “واس” مشاهد لجموع المصلين في رحاب الروضة الشريفة بالمسجد النبوي, واستثمار وجودهم في هذه البقعة الطاهرة بالدعاء والصلاة, وتلاوة القرآن, يرجون ثواب ربّهم ومغفرته, وسط جهود تنظيمية يبذلها الكادر الإشرافي والإرشادي لتنظيم انسيابية دخول وخروج المصلين, وتوزيع عبوات ماء زمزم, وتوفير كافة الخدمات وأشكال العناية بقاصدي المسجد النبوي.
ويحرص الزائرون على الصلاة النافلة في الروضة الشريفة, إذ تعدّ الصلاة فيها أفضل من أي مكان في المسجد إلا الصلاة المكتوبة, فإنها تكون أفضل في الصفّ الأول وما بعده من الصفوف التي تتقدّم الروضة.
وحُدّدت أوقاتاً للصلاة في الروضة الشريفة للنساء على فترتين, تبدأ الفترة الأولى من بعد الفجر إلى ما قبل الظهر, والفترة الثانية من بعد صلاة العشاء إلى منتصف الليل, وباقي الأوقات للرجال.