#أمير_القصيم: جهات خارجية تسعى إلى قلب أفكار أبناء #الوطن
أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ، بأن هناك جهات خارجية ومنظمات من خارج الوطن تسعى إلى قلب أدمغة أبناء الوطن وغسل أدمغتهم وأفكارهم وتغيير سلوكه ومنهجه وقد جاء ذلك خلال الجلسة الأسبوعية لسمو أمير القصيم بعنوان : دور الأسرة في تعزيز الأمن الفكري، والتي اقيمت في قصر التوحيد بمدينة بريدة وشارك فيها عدد من المتخصصين وأشار سمو أمير القصيم الى أهمية دور الأسرة في الأمن الفكري والمجتمع كونها هي الأساس ونواة المجتمع وهي تعتبر قدوة حسنة ، ولها دور كبير في الأمن الفكري لتكون درعا ومنهجا صالحا لبناء الاسرة ونفس الوقت الاساس في المجتمع ، لأن الأسرة يجب ان تقوم على ثوابت وأساس متين ومنهج قويم والتربية الحديثة والتعامل الراقي .
وبيّن سمو أمير القصيم بأن دور الاسرة اكبر من الامن الفكري وصولا الى منهج المجتمع ، لافتا سموه أن كثير من الأسر يرون ان المدرسة هي التي تربي الابناء او البنات وهذا ليس صحيح ، لأن المدرسة لها دور كبير في التعليم وكشف سموه عن مهددات تواجه الأمن الفكري لعقول الناشئة ، كالدعوة إلى أمور غير أخلاقية أو أمور تؤثر على العقيدة ، مبينا سموه بأن الأمن الفكري مجاله اوسع من لمؤثرات أخرى تؤثر على المجتمع وسلوكياته ومنهجه كالدعوة إلى الحاد أو التأثير على العقول من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ، مشيرا سموه إلى أن إمارة المنطقة تسعى الى ديمومة برنامج تعزيز الأمن الفكري من خلال إطلاق عدة برامج شاملة وتخصصية في جميع المجالات الفكرية وأضاف سموه : بأن الدولة حريصة على حماية أبناء الوطن من الجماعات والأفكار الهدامة ، مبينا أهمية الوعي تجاه إدمان النشء على مواقع التواصل الاجتماعي ، مطالباً سموه بتفعيل دور الأسرة وتوجيههم التوجيه السليم .
وكيل إمارة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان ، استعرض جهود سمو أمير القصيم في مواجهة التحولات الاجتماعية وحجم الاستهداف الكبير لقيم الأسرة ومحاولة اذابتها ، وقد تنبه سموه لهذا الأمر ، من خلال تأسيس لجنة الاسرة بإمارة القصيم وضرورة الاسراع في اعداد استراتيجية عمل محوكمة ، وتعمل بشكل دؤوب بهذا الاتجاه ، تأكيدا عناية الدولة بوحدة المجتمع ، مضيفا أن سموه أطلق حزمة من المبادرات ، منها نحو اسرة سعيدة ، واستفاد منها ما يفوق 200 ألف طالب استشارة ، وتفعيل لجان الصلح والاستشارات الاسرية وتقريب وجهات النظر من خلال لجنة اصلاح البين ، والعناية بالمراة والفتاة من خلال اللجنة النسائية التنموية ، ومجلس فتيات القصيم وتوج ذلك بجائزة على مستوى المملكة جائزة شقائق الرجال وغيرها من المبادرات الفاعلة التي أسهمت في تعزيز الوعي بين جميع فئات المجتمع
وتحدث الدكتور محمد الربيش الأستاذ بكلية المسجد النبوي عن دور الاسرة في تعزيز الأمن الفكري ، والمهمة المنوطة بالشخص الملكف والأسرة الكيان الاجتماعي ، والدعم والمناصرة واستقرار النفس وطمأنينة النفس .
واشار الى دور الاسرة الوقائي والعلاجي ، وأن يكون الوالدان من القدوة الحسنة لاولادهم في اقوالهم وافعالهم ، وهي من اهم عوامل الامن الفكري كون صلاح الوالدين له اثر كبير على صلاح الأولاد ، والجلوس مع الاولاد والقرب منهم وملاطفتهم وإشعارهم بأهمية ، والتوعية بحماية الأولاد من الألعاب الإلكترونية التي تخطط للعنف والجريمة ، وهي سلاح ذو حدين ، داعياً إلى التنبيه بخطورة إصدار الأحكام على الناس ، والتحذير من رفقاء السوء وصحبة الأشرار .
كما تطرق الربيش الى دور الاسرة العلاجي حيث عندما يتفقد الأمن الفكري لدى احد افراد الاسرة يحل محله الانحراف الفكري ، وهنا يأتي دور الاسرة العلاجي ، والذي يتمثل في معرفة نقطة الانحراف ، وتعيين المعالج المناسب للاسرة ، والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، مضيفا بانه اذا اتنفذت الاسرة جميع الوسائل المتاحة في انتشال المنحرف.
الدكتور عبدالعزيز الهليل الباحث بالأمن الفكري ، ذكر ان الأسرة لها دور مهم و وقائي قبل وقوع الخطر من منطلق الوعي تسهم في اصلاح الافراد قبل الانحراف ، من خلال مؤشرات الانحراف الفكري ، في عدد الجوانب بالإضافة من الناحية الاجتماعية والنفسية والاقتصادية ، مؤكدا ان الأسرة تساهم في التنبؤ لمثل هذه الحالات .
الدكتور ابراهيم الصبيحي ، اهمية المحافظة على الضرورات حجم الظواهر الاجتماعية السلبية ، دور الأسرة نحن شركاء جميع مؤسسات المجتمع وتبني مصطلح المناعة الفكرية لمثل هذه الظواهر .
الاستاذة ريم الحسن رئيس مجلس إدارة جمعية المسؤولية المجتمعية ، اوضحت ان دور الاسرة يتجاوز توفير الاحتياجات في بناء المفاهيم السليمة ضد الأفكار المنحرفة ، وغرس العقيدة الصحيحة لاتباع السلوك القويم بأسلوب يتفق مع سنهم ، وتفعيل لغة الحوار ، وتجنب العنف الاسري .
تحدثت مشاعل الرميح مديرة مؤسسة رعاية الفتيات عن أهمية الأسرة عن استقرار النفسي والمعنوي وتجاوز التحديات التي تواجه أبنائها من خلال تعزيز الأمن الفكري ومخاطر الانحراف الفكري وتقبل ارائهم وتوفير قناعة فكرية أساسها عقيدة صحيحة واخلاق مبنية على التسامح بعيدة عن التطرف
وفي نهاية الجلسة كرم سموه المتحدثين المشاركين مقدرا جهودهم في إثرائها .