إنّ الوطن لم يكن يومًا وليد اللّحظة، بل مرّ على تكوينه ونشأته سلسلة طويلة من الإنجازات والنضالات والإيمان والكفاح، فقد مرّ على مملكتنا العزيزة فتراتٌ كانت تعيش بها بقبائل وأحزابٍ ومناطق متفرقة ومُتشعبّة، إلى أن أذن الله سبحانه وتعالى لملكنا الراحل عبد العزيز بن فيصل آل سعود طيّب الله ثراه، بأن يلمّ شمل البلاد ويجمع العباد تحت رايةٍ واحدة واسم وقلبٍ ووحدةٍ واحدة.
وها نحن اليوم وبعد اثنان وتسعون عامًا من ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية تحت راية النصر والشهادة، لنقف مُعتزّين بقلوب يملؤها الفخر والشموخ بتاريخ أجدادنا وقادتنا الذين قدّموا أرواحهم فداءًا ليومنا وازدهارنا الذي نعيشه في ظلال وطننا الغالي، الذي نرقدُ فيه ونأمن في رحابه وظلال أيّامه بهناء العيش ورغد الحياة.
إنّه اليوم المُبارك الذي يشهد على الجُهود المبذولة في سبيل استقرار البلاد وتأسيس المملكة، الذي نقطف ثماره اليوم بعد اثنان وتسعون عامًا من الوحدة ليُصبح وطننا من أعظم الأوطان القوية اقتصاديًا، والمزدهرة حضاريًا.
دام عزُّ وطننا ودام شموخه عاليًا.
بقلم: ورد حجاج الفريدي
مديرة القسم النسائي والمستودعات بجمعية حفظ النعمة