الانتماء إلى الوطن يُعزّز من قيمة الإنسان، ويجعله يشعر بالولاء المطلق له؛ لأنّ كرامة الإنسان لا تكون إلّا في وطنه، فإن لم يكن منتميًا له سيعيش في نقصٍ وتخبّط.
وتعزيز الانتماء للوطن واجب على الأهل الذين عليهم أن يغرسوا في قلوب أبنائهم حب الوطن، والتضحية من أجله، وعدم التخلّي عنه أو خيانته مهما كانت الأسباب.
انتماء كلّ شخص لوطنه هو الضمان الحقيقي له كي يبقى وطنه الأقرب إليه، فالوطن هو الأمان وهو الحضن والملاذ الآمن الذي يضمّ الجميع ولا غنى عنه أبدًا، فأن تكون منتميًا لوطنك يعني أن تبذل كلّ ما تستطيع لأجل رفعته وسموّه، وأن تراه في المقدمة دومًا، فالانتماء إلى الوطن هو نصف الحب بالنسبة له بل الحب كلّه.
الانتماء إلى الوطن لا يكون بالكلمات وإنما بالأفعال التي تُساهم في أن يكون الوطن آمنًا متقدمًا على جميع الدول، ويواكب أبناءه العلم، والمعرفة، والتطوّر المنشود.
الإنسان بطبيعته يكون لديه انتماءٌ فطري للوطن، فالوطن هو الذي يصنع للإنسان كيانه ويجعله ذا قيمة، وتقدير، واحترام. كلّما عزّز الناس انتماءهم للوطن كلّما كان عطاؤهم له بدون حدود، لذلك يجب أن يحرص الجميع على تنمية هذا الشعور الجميل كي يظلّ الوطن في الطليعة.
بقلم: نورة الفيصل
الباحثة الإجتماعية بجمعية حفظ النعمة بحائل