مؤتمر السلامة المهنية يختتم أعماله.. ويوصي بدعم “الانتقال العادل” وبيئة عمل آمنة
اختتمت أعمال مؤتمر “السلامة المهنية” الأول، الذي عقدته النقابة العامة للعاملين في الكهرباء على مدى يومين، وتحت عنوان،” السلامة والصحة المهنية في أنظمة وعمليات الطاقة الكهربائية” بمشاركة أكثر من 20 متحدثا من الخبراء والمختصين، يمثلون جهات رسمية ونقابية وقطاع خاص ومجتمع مدني، إلى جانب مراكز ومعاهد متخصصة بالسلامة المهنية.
وحسب بيان صحافي صادر عن النقابة اليوم، وضع المؤتمر جملة من التوصيات حول النهوض بواقع السلامة والصحة المهنية على مستوى قطاع الكهرباء وبيئة الأعمال، بهدف توفير بيئة عمل آمنة تحافظ على سلامة العمال من حوادث واصابات العمل وتوفر لهم الحماية من المخاطر المهنية، إلى جانب دعم الانتقال العادل للعاملين في قطاع الطاقة بسبب انتقال الطاقة جراء مواجهة التداعيات السلبية لظاهرة التغير المناخي.
وقال رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن م. زياد السعايدة، مندوبا عن راع المؤتمر وزير الطاقة والثروة المعدنية د.صالح الخرابشة، إنّ سلامة الأفراد والصحة المهنية في أنظمة وعمليات الطاقة الكهربائية تمثّل أولوية قصوى من أجل ترسيخ مكانة الأردن كواحدة من أفضل دول العالم في تحقيق أمن وسلامة أفراد المجتمع، وتعزيز التنمية المستدامة، من خلال التطبيق الفعّال للإجراءات الوقائية وتحقيق أعلى معايير الصحة ومستويات الأمان والسلامة في بيئة العمل، مشيرا إلى أهمية الشراكات الاقتصادية الخضراء وإنشاء سوق لموردي الطاقة المتجددة، بهدف خلق فرص العمل جديدة وتحقيق مستقبل آمن للعاملين في قطاع الكهرباء.
فيما قال رئيس النقابة فخري العجارمة، إنّ المؤتمر يأتي استجابة للتوجيهات الملكية السامية، بضرورة توفير جو من الاستقرار الوظيفي وبيئة عمل سليمة وآمنة تتوفر فيها شروط السلامة والصحة المهنية، من خلال تشريعات عصرية تنسجم مع معايير العمل الدولية وتسعى لجعل السلامة المهنية منهجاً وسلوك حياة.
وأكد العجارمة، أهمية نتائج المؤتمر من خلال التوصيات التي وضعها، معربا عن أمله في أن تقدم رؤية واضحة أمام جميع الأطراف، بهدف توفير بيئة عمل آمنة من شأنها أن تحمي سلامة العمال وتحافظ على صحتهم ولا تعرض حياتهم للخطر جراء حوادث العمل أو الأخطار المهنية التي يتعرضون لها في قطاع الكهرباء.
من جهته، قال رئيس هيئة المديرين في شركة “الهندسية الدولية للاستشارات وتدريب السلامة والصحة المهنية والبيئة”، الشريك الاستراتيجي للمؤتمر، م. وليد عطوان، إن المؤتمر يمثل حدثا فريدا ومميزا، من حيث زيادة الوعي وخلق ثقافة السلامة والصحة المهنية في بيئة العمل، والتي تعدّ مبدأ أساسيا في العمل، وأحد الحقوق الاساسية للعمال.
وأضاف عطوان، لقد غطّى المؤتمر مواضيع متنوعة تتعلق بالسلامة والصحة المهنية في أنظمة وعمليات الطاقة الكهربائية، وأثر التغير المناخي والانتقال العادل، والطاقة الخضراء على العاملين في الطاقة، إلى جانب قصص النجاح التي حققتها شركات رائدة في القطاع، وأظهرت الممارسات المثالية ودور ذلك على تطور الأعمال ومنظومة الاقتصاد الوطني عموما.
وأوصى المشاركون في المؤتمر بضرورة، بناء شراكات إقليمية وعالمية مع النقابات العمالية والمنظمات المحلية والدولية ذات الاختصاص لرفع كفاءة العمل في مجال السلامة العامة والصحة المهنية، وإعداد دراسات حول تأثير التغير المناخي والانتقال العادل للعمال على فرص العمل في القطاع الكهربائي، وأهم المخاطر المحيطة بالعاملين في القطاع، وإعادة تأهيل وتدريب العاملين وفق النتائج المتوقعة وبالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص، وتفعيل لجنة السلامة والصحة المهنية العليا لقطاع الكهرباء في الأردن، والمكونة من إدارات الشركات والنقابة العامة والجهات التشريعية والرقابية.
وركزت التوصيات، على أهمية نشر الوعي على مستوى الأفراد والمؤسسات في مجال السلامة العامة والصحة المهنية، عن طريق الندوات وورش العمل والبرامج التدريبية، ومن خلال تقنيات الإعلام الحديثة ووسائل الإعلام المختلفة، ومخاطبة الجهات المختصة لإعادة النظر بالتشريعات اللازمة، ومراجعتها بما يتوافق مع الاتفاقيات الدولية، لضمان بناء اقتصاد خال من الانبعاثات الكربونية. بالاضافة إلى إطلاق ودعم المبادرات النقابية، التي تعنى بالشباب والطاقة الخضراء.
واشتمل المؤتمر، على معرض للمعدات والأجهزة والأدوات ذات العلاقة بالسلامة المهنية في قطاع الكهرباء، وعرضٍ لقصصِ النجاح والحالات الدراسية التي كان لها الدور في تحسين السلامة في بيئة العمل. بمشاركة الشركات العاملة في قطاع الكهرباء.
وأوضح البيان، أنّه سيتم نشر التوصيات بصورتها النهائية، عبر الموقع الرسمي للمؤتمر (https://www.etu-conference.com) والذي يتضمن جميع وثائق المؤتمر، كما أن لجنة المؤتمر ستقوم بمتابعتها مع الجهات ذات العلاقة لغايات تنفيذها على أرض الواقع، والاستفادة منها، وتعميم التجربة على قطاعات ونشاطات اقتصادية أخرى؛ بهدف تطوير نظم السلامة والصحة المهنية على الصعيد الوطني.