في ذكراه الأربعين.. نبذة عن عملاق الفن #محمود_المليجي

تحل، اليوم الثلاثاء، الذكرى الـ40 لوفاة شرير السينما المصرية الفنان الكبير #محمود_المليجي، الذي رحل عن الدنيا في مثل هذا اليوم 6 يونيو عام 1983، بعد أن أمتع جمهوره بعدد كبير من الأعمال الفنية تجاوزت الـ500 عمل فني.

ولد الفنان الكبير محمود المليجي في 22 ديسمبر 1910، في القاهرة بحي المغربلين، والتحق بمدرسة الخديوية الثانوية، والتحق بفريق التمثيل بالمدرسة، وتدرب تحت أيدي عزيز عيد، والذي كان يتنبأ له بمستقبل جيد كممثل ولكنه كان لا يبوح بذلك أمامه حتى يقوي عزيمته لدى الموهبة ولا يتملكه الغرور، وقال «المليجي» عن ذلك: «أنه في كل مرة يقول عزيز عيد لي عبارة «أنت مش ممثل، روح دور على شغلة ثانية غير التمثيل»، وكنت أحس وكأن خنجرًا غرس في صدري، وكثيرا ما باجي بجوار شجرة بفناء المدرسة، حتى قال صديق لي أن عزيز عيد يتنبأ لك بمستقبل في التمثيل، لأندهش وأصرخ وأقول له من قال ذلك، ليجيبه أنه عزيز عيد نفسه من قال ذلك، لأعرف بعدها أنه كان يقول لي هذه الكلمات حتى لا يصيبني الغرور وكان درسا لا ينسى من العملاق عزيز عيد».

ترك المليجي بصماته فى المسرح أيضا منذ أن اشتغل مع “فاطمة رشدى”، حيث التحق فيما بعد بفرقة “إسماعيل ياسين”، وبعدها عمل مع فرقة “تحية كاريوكـا”، ثـم فـرقـة المسرح الجديـد، وبذلـك قـدم أكثر من عـشرين مـسرحية، وكان عضوا بارزا في الرابطة القومية للتمثيل، ثـم عضوا بالفرقة القومية للتمثيل.

وقد شكل المليجى مع زميل مشواره فريد شوقى ثنائيا ناجحا فى السينما المصرية، فهو أكثر الممثلين ضربا من فريد شوقي، ويقول المليجي في أحد البرامج التفزيونية “الجمهور لما بيقابلني بيهزر معايا ويهددني بوحش الشاشة”.

في عام 1970 اختاره المخرج يوسف شاهين، ليجسد أشهر أدواره والتي لازالت عالقة في أذهان الجمهور في فيلم «الأرض» بشخصية محمد أبوسويلم، حيث يعتبر الفيلم نقطة تحول كبيرة في حياته الفنية، ليقدم سلسلة من الأعمال مع يوسف شاهين، من بينها «عودة الابن الضال»، «العصفور»، «إسكندرية ليه»، «حدوتة مصرية».

كما لم يبدع الراحل محمود المليجي في التمثيل فقط، إذ قدم رصيدًا آخر كمنتج، حيث ساهم بمجموعة متنوعة من الأفلام، منها، «الملاك الأبيض»، «الأم القاتلة»، «سوق السلاح»، «المقامر»..  بينما حينما سئل لما لا يقوم بالإخراج إلى جانب التمثيل والإنتاج، قال إنه حينما يحدث ذلك فلن يقوم بالتمثيل، قائلًا «صاحب بالين كداب» بمعنى أنه يجب أن يركز على التمثيل أو الإخراج وليس معا.