إمارة القصيم تنظم ندوة بعنوان “شبكات التواصل الاجتماعي وتأثيرها على منظومة الأمن”
قدمها الدكتور "أحمد البشري"
نظمت إمارة منطقة القصيم، اليوم، ندوة بعنوان “شبكات التواصل الاجتماعي وتأثيرها على منظومة الأمن“، في مقر الإمارة بمدينة بريدة. بحضور وكيل إمارة القصيم للشؤون الأمنية اللواء الدكتور “نايف المرواني“، وعدد من مسؤولي الإمارة.
تناولت الندوة التي قدمها الدكتور “أحمد البشري“ الباحث في المجال الأمني والأكاديمي جملة من المحاورٍ ذات العلاقة بشبكات التواصل الاجتماعي على منظومة الأمن، وخصائصها وكيفية تأثيرها على قيم الشباب وأفكارهم.
وقدم في بداية المحاضرة الشكر والتقدير لسموه على إتاحته الفرصة لإقامة هذه الندو ، مشيراً إلى أهميتها؛ إذ إن شبكات التواصل الاجتماعي أهم مهدد وتحدي يواجهه مجتمعنا في هذا الوقت، من حيث تأثيرها على منظومة الأمن ليس الأمن التقليدي فحسب وإنما الأمن من منظور شامل، حيث الأمن الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.
كاشفاً مدى خطورة مواقع التواصل الاجتماعي التي وصلت إلى 23 مليون مستخدم على مستوى المملكة بمعدل 67% من الشباب من إجمالي سكان المملكة الذين يستخدمون التقنية بنسبة 98%.
وبيّن الدكتور “البشري” أن النسبة العظمى ممن يستخدمون وسائل التواصل من فئة الشباب، مما يتطلب متابعتهم وتوجيههم التوجيه الأمثل للحد من إساءة استخدامها. قائلًًا: “خطورة مواقع التواصل الاجتماعي تكمن في أن المستخدم قد يكون مجهول وقد يكون من خارج الحدود ومتخفي ولا تعرف منه هل هو عدو أو صديق وهل هو ممن يتبع بيئة خصبة لنشر الأفكار الهدامة وارتباطها بالعصابات الإجرامية”.
مستعرضاً العديد من الدراسات التي أثبتت أن إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي تجلب العديد من المشاكل والسلبيات، معدداً أبرز مشاكلها، أبرزها وقوع العديد من الشباب بالجرائم المستجدة والمستحدثة منها الشائعات والجرائم المالية والمخلة بالأمن الوطني والأخلاقي كالتحرش الجنسي والابتزاز والتنمر.
كما تطرق خلال الندوة إلى أبرز الحلول والأساليب العلاجية في المكافحة والصد لمشاكل التواصل الاجتماعي وطريقة الوقاية منها، لافتاً الأنظار إلى أن الدور لا يقتصر على الأجهزة الأمنية وجهات التحقيق والقضائية بل تقع المسؤولية على أفراد المجتمع جميعهم.
مؤكداً بوجوب إيجاد التنسيق الفعّال بين فئات المجتمع الأمنية وغيرها وإشراك المواطن في هذه المسؤولية، من خلال السعي لتحقيق رؤية المملكة 2030 في تعزيز العمل التطوعي والمشاركة الفعّالة من الشباب النشط في هذا المجال، لمعالجة مشاكل شبكات التواصل الاجتماعي، والاستفادة من قدراتهم وإمكانياتهم المتميزة للتعامل مع التقنية وشبكات التواصل الاجتماعي.
هذا وقد خرجت الندوة بأهمية إقامة ملتقى علمي يخرج بتوصيات ذات طابع عملي ويشارك فيه عدد الجهات ذات العلاقة مثل الأجهزة القضائية والتربوية وغيرها مثل الهيئة الوطنية للأمن السيبراني ، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي.