تقوس الساقين.. متى يكون مرضيا وكيف تتعرف على علاماته؟
اعوجاج الركبتين أو تقوس الساقين هي حالة تميل فيها ركبتا الفرد إلى الداخل، ما يخلق فجوة ملحوظة بين قدميه عند الوقوف مع الركبتين معًا، وهو أمر شائع عند الأطفال في سن الرابعة كجزء من نموهم الطبيعي، وعادةً ما يتم حله بحلول سن السابعة، ومع ذلك، في بعض الحالات، قد يستمر اعوجاج الركبتين أو يتطور في وقت لاحق من الحياة، ما قد يشير إلى مشكلة طبية.
وبحسب موقع “تايمز أوف إنديا” هناك نوعان رئيسيان من اعوجاج الركبتين:
اعوجاج فسيولوجي هو جزء طبيعي من نمو الطفل وتطوره، وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 75% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و5 سنوات قد يعانون من هذه الحالة، ولكن في معظم الحالات، يتم حلها مع تقدمهم في العمر، وعادةً ما تستقيم عند سن الثامنة تقريبًا.
أما اعوجاج الركبة المرضي يكون أكثر شدة وقد يستمر إلى ما بعد مرحلة الطفولة أو يتطور في مرحلة البلوغ.
وغالبًا ما يرتبط بحالات طبية مثل السمنة، ونقص فيتامين د، ونقص الكالسيوم، والتهاب المفاصل، وعدوى مفصل الركبة، أو الصدمة.
أعراض اعوجاج الركبيتين
– زاوية مرئية للداخل في الركبتين
– ألم في الركبة، غالبًا في الجانب الداخلي لمفصل الركبة
– صعوبة في المشي أو الجري، خاصة في الحالات الشديدة
– أنماط مشي غير طبيعية
– آلام في المفاصل تمتد إلى ما بعد الركبتين إلى الوركين والكاحلين
– عدم الراحة أثناء الأنشطة البدنية والرياضة
أسباب اعوجاج الركبة
– الاختلاف الفسيولوجي الطبيعي، خاصة عند الأطفال
– حالات مثل الكساح أو هشاشة العظام أو ورم عظمي غضروفي
– صدمة أو إصابة في أسفل الساق أو مفصل الركبة
– العوامل الخلقية التي تؤدي إلى تشوهات هيكلية
– السمنة، مما يزيد من الضغط على مفاصل الركبة.
– اضطرابات النسيج الضام.
طرق العلاج الشائعة لاعوجاج الركبة
في كثير من الحالات، قد تكون مراقبة الطبيب وإشرافه كافية، خاصة عند الأطفال الذين يعانون من طقطقة فسيولوجية في الركبة بشكل عام، تستقيم أرجل الأطفال من تلقاء نفسها مع نموهم، ولا حاجة لأي مساعدة.
يمكن أن تكون التمارين التي تهدف إلى تحسين المحاذاة وتقوية عضلات الركبة جزءًا من العلاج الطبيعي هذه الطريقة مفيدة في كثير من الأحيان للأشخاص الذين يعانون من اعوجاج الركبتين الخفيف إلى المتوسط، وكذلك للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الحركة أو آلام المفاصل.
في الحالات التي يعاني فيها الطفل من اعوجاج الركبتين الشديد أو المستمر، قد يُنصح باستخدام أجهزة تقويم العظام مثل حشوات الأحذية.
عند القيام بأنشطة تحمل الوزن، يمكن لهذه الأجهزة الحفاظ على المحاذاة الجيدة وتقليل الضغط على الركبتين.
يمكن أن تؤخذ الإجراءات الجراحية بعين الاعتبار في حالات نادرة من اعوجاج الركبتين الشديد أو المستمر التي لا تستجيب للعلاجات.
يُطلق اسم مفصل الركبة عند الفقاريات، على المفصل المركزي للأطراف الخلفية، أما عند الإنسان فيُطلق على المفصل المركزي للأطراف السفلية.[1] فالركبة هي مفصل يربط الفخذ مع الساق، وهي أكبر مفصل في الجسم البشري.[2] يتكوّن مفصل الركبة من مفصلين اثنين: مفصل بين عظم الفخذ والساق، ومفصل بين عظم الفخذ والرضفة.[3] وتغطي الغضاريف الناعمة أسطح هذه العظام المكونة للمفصل حتى يضمن ذلك سهولة في الحركة. ويوجد بين عظمتي الفخذ والقصبة غضاريف هلالية تعملان كوسادتين تساعدان على امتصاص الصدمات أثناء المشي والجري. تعد الركبة مَفْصِلٌ رَزِّيٌّ لَولَبِيّ متحرك (مشترك اللقمة المحورية)[4] يسمح بالثني والبسط وكذلك الدوران الطفيف الداخلي والخارجي. يعتبر مفصل الركبة عُرضة للإصابة سواء الإصابة الحادة أو حدوث هشاشة العظام.