الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يطلقان شراكة لمكافحة الإرهاب في السودان
دشنت الأمم المتحدة في الخرطوم، أمس، شراكة مع الاتحاد الأوروبي والحكومة السودانية لمكافحة الإرهاب في السودان، خلال ورشة عمل شارك فيها عدد من كبار المسؤولين الدوليين.
وذكر بيان الأمم المتحدة، أن الورشة التي تستمر يومين تركز على بناء قدرات الحكومة السودانية في ملف مكافحة الإرهاب، حيث رصد الاتحاد الأوروبي مليون دولار لتمويل المشروع.
ويعد هذا المشروع أولى خطوات التعاون المشترك بين الأطراف الثلاثة في مجال مكافحة الإرهاب، عقب شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب في ديسمبر (كانون الأول) 2020.
وقال وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، في رسالة بالفيديو وجهها للمشاركين في الورشة، إن الأمم المتحدة «طورت تعاوناً مشتركاً مع الهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب في السودان». مشيراً إلى أن ورشة العمل الأولى «تهدف لرفع القدرات في مشروعنا لمكافحة تمويل الإرهاب، التي تمثل أولوية رئيسية لجدول الأعمال الدولي لمكافحة الإرهاب».
من جانبه، أكد نائب رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في السودان، دانيل ويس، أن مكافحة الإرهاب تمثل أولوية قصوى لقادة الاتحاد الأوروبي التي أعلنوها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وقال إن الاتحاد الأوروبي يدعم ورشة العمل في إطار مشروع شراكة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب في السودان، ينفذه مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بالسودان. مؤكداً أن المشروع الذي يموله الاتحاد الأوروبي بأكثر من مليون دولار، يضمن احترام كرامة الإنسان وحقوقه، وسيادة القانون وجميع تدابير مكافحة الإرهاب في السودان.
بدوره، قال ممثل وزارة الخارجية السودانية، سيد الطيب، إن المشروع يتسق مع جهود الحكومة الانتقالية في البلاد لمكافحة الإرهاب، من خلال وضع الاستراتيجيات والبرامج، التي تترجم هذه الآمال إلى واقع ملموس.