#مقتطفات_لغوية من معجم العربية.. درجات النوم في اللغة
تمتلك اللغة العربية تنوعًا فريدًا في مفرداتها وتراكيبها، بما يجعلها في مصاف اللغات الأسهل فهمًا والأعمق تعبيرًا.
فإذا ما نظرنا إلى مفرداتها نجد أن كل مفردة لها مكانها بالجملة، ومقامها في الكلم.
من أمثلة ذلك درجات النوم في اللغة العربية:
أول النوم: النُّعَاس؛ وهو الفتور في الحواس ومقاربة النوم. أي احتياج الإنسان إلى النوم.
ثم الوَسَنُ، وهو ثِقَل النُّعاس. قال الله تعالى “لا تأْخذه سِنَةٌ ولا نوم”؛ أَي لا يأْخذه نُعاس ولا نوم.
وفي المعجم وَسِن الرّجلُ أخذه النّعاس.. سِن أمامَ التّلفاز.
ثم التَّرْنِيقُ: وهو مخالطة النعاس العين.
وجاء في المعجم “رنَّقَت عينُه”: انكسر طرفها من جوع ونحوه.
ثم الكَرَى والغُمْضُ، أن يكون الإنسان بين النائم واليقظان.
جاء في المعجم “غمَضت عينُه”: نام، انضمَّ جَفناها وانطبقا.
ثم التَّغْفِيقُ، حيث النوم وأنت تسمع كلام القوم.. ” عن الأصمعي”.
وجاء في المعجم غَفَقَ الجُنْدِيُّ على عَدُوِّهِ : هَجَمَ عَلَيْهِ فَجْأَةً، و”غَفَقَ فلانٌ غَفْقَةً”: نام وهو يسمع حديثَ القوم.
ثم الإِغْفَاءُ، حيث النوم الخفيف.
- إغفاء : مصدر أَغْفَى.. أَخَذَتْهُ غَفْوَةٌ: نَوْمَةٌ خَفِيفَةٌ، إِغْفَاءة.
ثم التهويم والغِرَارُ والتَّهْجَاعُ، وهو النوم القليل.
هجَعَ إلى يهجَع، هَجْعًا وهُجُوعًا، هجَع فلانٌ: نام، نام باللَّيل.
ثم الهُجُود والهُجُوعُ، وهو النوم الغَرِقُ.
وفي المعجم: هَاجِعٌ (الأحياء) ساكن، غير نشيط، في حالة سُبات أو خمول تتّسم بتوقُّف العمليّات البيولوجيَّة أو النُّموّ، كالبذرة، أو كالحيوان خلال بياته الشِّتويّ.
ثم التَّسْبِيخُ، وهو أشَدُّ النوم.
سَبَخَ النَّائِمُ: اِسْتَغْرَقَ فِي النَّوْمِ.
