تهنئة أب مصري لابنته بالنجاح تتصدر “مؤشرات البحث” على مواقع التواصل الاجتماعي
لم تتوقع الطبيبة المصرية بسنت حسن شعراوي أن آخر يوم لها بالجامعة سيتحدث عنها المصريون، وستصبح محط دعواتهم الصادقة بالتوفيق والنجاح، بعد أن نُشرت صورة لوالدها وهو يقف على أحد الكباري الشهيرة في مصر، ويحمل لافتة كتبه عليها “مليون مبروك التخرج”.ما فعله الأب البسيط ترجمه المصريون بأنه نوع خاص من الحب والود بين الأب وابنته، فرغم طول سنوات الكلية ومصروفاتها، فقد أصرّ على الاستمرار في أداء دوره لتحقيق حلم ابنته التي يقول عنها لـ”سكاي نيوز عربية” “ابنتي الكبرى ولها معزّة خاصة، ولو احتاجت عيوني ميغلوش عليها”.
ويضيف شعراوي أنّ اللافتة قام بتحضيرها من اليوم السابق بعد أن قرر أنه سيقوم بزيارتها أمام الكلية هذه المرة في آخر يوم لها ولن يكتفي بالاتصال الدائم عليها بعد كل امتحان، قائلًا “أول لما اتصلت أطمأن عليها .. كنت واقف على الناحية الثانية من اللجنة، قولتلها بصي قدامك وهتشوفي، ورفعت اللافتة ومصدقتش نفسها”يحكي الأب عن تلك اللحظة، “جريت عليا وفضلنا نعيط مش مصدقين السنين اللي عدت.. خلاص الحلم بيتحقق قدام عنيا”، منوهًا أن ما رآه من حب الناس في الشارع وتقديرهم لما قام به جعل فرحته تتضاعف، حيث ظل ممسكًا باللافتة ومتحركًا بها من جامعة القاهرة إلى كوبري الجامعة ليعبر عن فرحته بنجلته.
ويوضح الأب المصري أنّ نجلته بعد تفوقها في الثانوية العامة وتحقيق مجموع كبير كان قرارها هو دخول كلية الطب البشري، ليكون رده حينها هو الدعم الدائم لها مهما حدث، والتأكيد على أن تفوقها ونجاحها في سنوات الكلية سيكون هو الفيصل من طرفها.وفور انتشار الصور، كتب محمد شقيق بسنت على صفحته الشخصية على موقع التدوينات القصية “تويتر” رسالة للأب والأخت قال فيها، “أبي العزيز يحمل لافتة فرحًا بتخرج اختي العزيزة من كلية الطب البشري جامعة القاهرة والسعادة تملأ عينه ممتزجة بدموع الفرح، وأنا لا أعلم أيهما يشعرني بالفخر أنك أبي؟ أم أنها أختي؟ بارك الله فيكما وحفظكما من كل سوء”.
ونوه الأب، أنّ اللافتة في البداية تحفّظ عليها ابنه محمد، “غير أنّ الأمر كله اختلف عندما رأى حديث السوشيال ميديا ودعواتهم لأخته بالنجاح والتوفيق”، مؤكدًا “مثلما تلقيت التهاني والمباركات، البعض كان حديثه مزعجًا متصورين أنني أقوم بعمل شو، ودعاية لابنتي، ولكنني سامحتهم لأن ما فعلته غير متداول في الأوساط المصرية”.وتفاعل عدد كبير من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة مع صورة الأب، مهنئين الأب بتخرج نجلته لتصبح طبيبة، ومهنئين الفتاة على تخرجها وعلى والدها الذي ظهر عليه حبًا لم يستطع إلا أن يبوح به أمام الجميع.
ولم يتخيل الأب أن الصورة سيتم تداولها بهذا الشكل، مؤكدًا، “لقد قمت في البداية بنشرها على صفحتي الشخصية لتلقي التهاني والمباركات، ولكن ساعات قليلة وأصبحت بسنت حديث الجميع، وهو ما خفت منه وفكرت في مسحها”.وأنهى “شعراوي” بأن والدتها لها دور كبير في حياتها، بعد أن شجعتها على حفظ وختم القرآن الكريم، ولم تبخل عليها بأي شئ طوال الوقت، موجهًا رسالة لجميع الآباء، “الابن والابنة دائما هم أصدقاء لكم.. تقربوا منهم، وكونوا سندا لهم”.