كيف تتعامل مع نوبات غضب طفل التوحد؟
اضطراب طيف التوحد (ASD) هو اضطراب خطير في النمو يضعف قدرة الفرد على التفاعل أو التواصل، ويمكن أن يكون الغضب سائدًا بين الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد، وهناك أسباب مختلفة تجعلهم يشعرون بالغضب والتي يمكن أن تشمل صعوبة التواصل والتفاعلات الاجتماعية والحساسيات الحسية وحتى التغيرات في الروتين، ويمكن أن يجعل اضطراب طيف التوحد من الصعب على الأطفال التعبير عن احتياجاتهم وعواطفهم مما قد يؤدي إلى الإحباط والغضب وفقا لما نشره موقع onlymyhealth
فيما يلي بعض الطرق والعلاجات التي يمكن للوالدين من خلالها مساعدة أطفالهم المصابين باضطراب طيف التوحد على التحكم في الغضب.
العلاج السلوكي المعرفي (CBT)
يمكن أن تكون أساليب مثل العلاج السلوكي المعرفي فعالة في مساعدة الأطفال المصابين بالتوحد على إدارة عواطفهم. ومن خلال تدريس استراتيجيات المواجهة، وتقنيات الاسترخاء، ومهارات حل المشكلات، يزود العلاج السلوكي المعرفي الأطفال بالأدوات التي يحتاجونها لتنظيم عواطفهم والاستجابة للمواقف بطريقة أكثر تكيفًا”.
العلاج بالتكامل الحسي
يهدف هذا العلاج إلى معالجة الحساسيات التي قد تساهم في الغضب والانفجارات العاطفية لدى الأطفال المصابين بالتوحد. من خلال توفير تجارب حسية في بيئة منظمة ومنضبطة، يمكن لهذا العلاج أن يساعد الأطفال على تنظيم استجاباتهم الحسية وتقليل الضيق.
العلاج المائي
يشير العلاج المائي إلى الأنشطة العلاجية التي تتم في الماء تحت إشراف المعالجين أو المتخصصين. ويوفر هذا العلاج بيئة يمكن أن تفيد الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد وتساعدهم على تقليل غضبهم. مما يوفر للأطفال تجربة غنية بالحواس يمكن أن تساعد في تنظيم المعالجة الحسية لديهم وتقليل القلق. كما يمكن لطبيعة المياه المهدئة أن تعزز الاسترخاء والهدوء، مما يجعلها بيئة مثالية للأطفال الذين قد يعانون من فرط النشاط أو الاندفاع.
التوحد (بالإنجليزية: Autism) كما يُعرف باسم الذاتوية و اضطراب التوحد الكلاسيكي. (ويَستخدم بعض الكتّاب كلمة «توحد أو ذاتوية» عند الإشارة إلى مجموعة من اضطرابات طيف التوحد أو مختلف اضطرابات النمو المتفشية ، هو اضطراب النمو العصبي الذي يتصف بضعف التفاعل الاجتماعي والتواصل اللفظي وغير اللفظي وأنماط سلوكية مقيدة ومتكررة. وتتطلب معايير التشخيص ضرورة أن تصبح الأعراض واضحة قبل بلوغ الطفل ثلاث سنوات من العمر ويؤثر التوحد على عملية معالجة البيانات في المخ وذلك بتغييره لكيفية ارتباط وانتظام الخلايا العصبية ونقاط اشتباكها، إلا أن كيفية حدوث ذلك غير مفهوم تماماً حتى الآن. ويعتبر التوحد واحدا من بين ثلاثة اضطرابات تندرج تحت طيف التوحد (ASDs)، ويكوّن الاضطرابان الثاني والثالث معًا متلازمة أسبيرجر، التي تتميز بتأخر النّمو المعرفي واللّغوي لدى الطّفل، أو ما يعرف باضطراب النمو المتفشي ويتم تشخيصه في حالة عدم توفر معايير تشخيص مرض التوحد أو متلازمة أسبرجر.