المملكة.. بوصلة العالم وأهم الوجهات السياحية
تسعى المملكة إلى تعزيز مكانتها اقتصاديا، وسياحيا، متماشية مع رؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، -حفظه الله-، حيث حققت خلال فترة قصيرة، إنجازات وتطورات وتحوّل كبير في قطاع السياحة، لتصبح واحدة من أهم الوجهات السياحية الواعدة على مستوى العالم.
وخلال هذا التطور الملحوظ، جذبت المملكة أعدادًا كبيرة من الزوار والسُيّاح إلى مختلف مناطق المملكة، في الوقت الذي عززت فيه دورها السياحي في إبراز صور عديدة وعظيمة من التحول الثقافي والسياحي إلى العالم.
كما أصبحت المملكة، وجهة سياحية من مختلف دول العالم، وتحديدًا دول الخليج، حيث سجّلت رقما قياسيا كبيرا في عدد السياح الوافدين من دول مجلس التعاون الخليجي، خلال العام الماضي، أكثر من 8.6 مليون سائح، لما تحمله المملكة من تنوع في طقس عدد من مدنها.
سحابةُ عسير تُعانق زوارها
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال، أمير منطقة عسير، انطلاق فعاليات موسم الصيف للعام الجاري تحت شعار “صيّف في عسير.. تراها تهول”، ضمن برنامج صيف السعودية 2024م، بإشراف هيئة تطوير المنطقة، ودعم وزارة السياحة، والهيئة السعودية للسياحة، والهيئة العامة للترفيه.
ومن خلال عبارة “صيّف في عسير تراها تهول”، استقبلت منطقة عسير زوارها في عطلة الصيف من سُيّاح الداخل والخارج، نظرا لما تمتلكه من مقومات الطقس، التي تجعلها وجهة سياحية باردة، تجذب الزوار من المناطق والمدن الحارة، حيث تتميز بجبالها التي تُعانق السحاب، والضباب الذي يُسكن مرتفعاتها معظم فترات السنة.
البحر الأحمر.. وجهةٌ سياحية مختلفة
يعد الاستثمار السياحي من أهم المشاريع التي ركزت عليها المملكة، ومن أبرزها مشروع البحر الأحمر الذي يتميز بمقومات سياحية كبيرة، تجذب السياح والزوار، نظير تميز شواطئه بالشعب المرجانية.
وعلى شواطئ البحر الأحمر، تجد مدينة جدة أحد أشهر مدن المملكة، التي تمتلك مخزونا ثقافيا كبيرا، ومعالم سياحية تاريخية، إلى جانب الأسواق والمباني القديمة.
مخزونٌ ثقافي وقيم تاريخية
تتميز مدينة العُلا بأنها من أكثر المدن جذبا للسياح، بحسب منظمة السياحة العالمية، حيث عدّتها مكانا تراثيا يعود تاريخه إلى آلاف السنين. في الوقت الذي سُجلت فيه ضمن قائمة التراث العالمي (اليونيسكو) لتميزها بقيمتها التاريخية والتراثية.
كما تلتزم الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، باتباع نهج مستدام للتنمية الحضارية والاقتصادية، مع إبراز السمات التي ترتكز عليها أهم مقومات السياحة في مدينة العُلا، والاهتمام بالمبادرات الثقافية، والتاريخية، والسياحية في المنطقة.
تراثٌ عريق وتطورٌ ساحر
وسط أحياء الدرعية، نجد تراث عريق، ممزوج بتاريخ المملكة العظيم، وانطلاقا لهذا التاريخ، تسعى المملكة جاهدة، إلى إبراز الهوية السياحية التاريخية للدرعية، من خلال الاهتمام بالمشاريع التي ترتكز على افق عديدة، أهمها الحفاظ على التراث، وتنويع مصادر الدخل، وتعزيز الدور السياحي.