التوعية بالصدفية اهتمام عالمي .. مرض وراثي مناعي يصيب الكبار والصغار والعلاجات محدودة
تشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أن عدد المصابين بمرض الصدفية يتجاوز 125 مليون مصاباً حول العالم، لذا تكثف جهودها مع شركات الأدوية العالمية على ابتكار أدوية وعلاجات فعالة لهذا المرض الذي ينتشر بشكل كبير، حيث ركزت المنظمة العالمية على الآثار النفسية على المرضى، مما ينعكس سلباً على حياتهم الاجتماعية والصحية، ومن ثم الاقتصادية أيضاً..
ويصنف أخصائيو مناعة عالميون الصدفية، بأنها مرض جلدي وراثي مناعي، ينتج عن تفاعل معقد بين جهاز المناعة الفطري والتكيفي، ومن ثم فإن حوالي ثلث مرضى الصدفية لديهم أفراد من العائلة مصابون بالصدفية.
وكانت وكالات أنباء عالمية تداولت أعراض الصدفية، مبينة أنها حالة جلدية التهابية مزمنة تتميز بوجود لويحات حمراء ومتقشرة محددة بوضوح، حيث تصيب الصدفية 2-4% من الأشخاص، وتصيب الأشخاص في أي عمر، بما في ذلك مرحلة الطفولة، وتبلغ ذروة ظهورها في سن 15-25 عامًا و50-60 عامًا ويميل إلى الاستمرار مدى الحياة، وتختلف شدتها من حالة إلى أخرى.
واهتماماً من العالم بهذا المرض خصصت الأمم المتحدة ممثلة بالصحة العالمية، شهراً من كل عام للتوعية بمرض الصدفية، وهو شهر أغسطس بالتحديد، مع التركيز على أنه من الأمراض التي تؤثر نفسيًا وجسدياً على صحة المرضى، معددة أنواع الصدفية، ومنها الصدفية اللويحية وهي أكثر أنواعها شيوعًا، ومن أعراضها ظهور بقع جلدية (لويحات) جافة ومثيرة للحكة وبارزة ومغطاة بقشور، وقد تكون قليلة أو كثيرة، وتظهر في العادة على المرفقين والركبتين وأسفل الظهر وفروة الرأس، وتختلف البقع في اللون حسب لون البشرة، وقد يشفى الجلد المصاب مع ترك تغيرات مؤقتة في اللون، خاصة على البشرة البنية أو السوداء.
وهناك صدفية الأظافر التي قد تؤثر على أظافر اليدين والقدمين، مما يؤدي إلى ظهور حُفَرٍ صغيرة في الأظافر، مع تغير في لونها ونموها بشكل غير طبيعي، وقد تصاب الأظافر المصابة بالصدفية برخاوة، ومن ثم تنفصل الأظافر عن قاعدتها في الأصابع، وقد تؤدي الحالات الشديدة من المرض إلى تفتت الأظافر، إضافة إلى الصدفية النقطية أو القَطْرية، التي تؤثر على البالغين والأطفال معاً، وعادةً ما تنتج بسبب عدوى بكتيرية مثل التهاب الحلق العقدي، ومن خصائصها ظهور بقع قشرية صغيرة على شكل قطرات على الجذع أو الذراعين أو الساقين، أضف إلى ذلك صدفية الثنيات التي تؤثر بشكل رئيسي في ثنيات الجلد، ولا سيما في الأُربية والإليتين والثدي، وتتسبب في ظهور بقع ملساء من الجلد الملتهب، تزداد سوءًا مع الاحتكاك والتعرق وتسبب ألماً شديداً، وقد تؤدي الالتهابات الفطرية إلى ظهور هذا النوع من الصدفية، وكذلك الصدفية البثرية، وهي نوع نادر من الصدفية يظهر مليئاً بالصديد، ويمكن أن تظهر على شكل بقع منتشرة أو في مناطق صغيرة على راحة اليد أو باطن القدم، وأخيراً الصدفية الـمحمِّرة للجلد، التي يمكن أن تغطي الجسم بالكامل بطفح جلدي متقشر، يسبب شعوراً شديداً بالأم وبالحكة.