دراسة جديدة تكشف استخدام أمعاء الأسماك لعلاج التجاعيد وتفتيح البشرة
كشفت دراسة كورية جنوبية ، أن أحشاء نوعين من الدنيس تحتوي على مركبات تحارب التجاعيد والبقع التي تظهر عند التقدم في العمر لدي النساء.
وقال موقع New Atlas نقلًا عن دورية ACS Omega ، أن وفقاً لأدراك العلماء أن غالبية المستقلبات المفيدة المحتملة التي تنتجها الكائنات الحية لا تزال غير معروفة، فقد ذهب الباحثون في الدراسة الحالية للبحث عن بعضها في أمعاء نوعين من الأسماك، الدنيس الأحمر والدنيس ذو الرأس الأسود وعلى وجه التحديد، قاموا بفحص المستقلبات التي تنتجها البكتيريا التي تعيش في أمعاء هذه الأسماك.
وقام العلماء بعزل 22 مركبًا من نوعين من البكتيريا المشتقة من أمعاء الأسماك وبحثوا في تأثير كل منها على إنزيمات الكولاجيناز والتيروزيناز، والتي ترتبط بتكوين التجاعيد وتصبغ الجلد على التوالي ، حيث إن فرط نشاط إنزيم الكولاجيناز في الجلد يمكن أن يؤدي إلى تدهور الكولاجين، وهو عامل رئيسي في فقدان مرونة الجلد وسمكه ويساهم في شيخوخة الجلد وتكوين التجاعيد.
وتوصل الباحثون أن مركبين يثبطان بقوة نشاط الكولاجيناز في خلايا فئران المختبر بنسبة تزيد عن 30٪ دون التسبب في أي ضرر سام للخلايا ، كما أظهرت ثلاث مركبات خصائص تفتيح البشرة بسبب قدرتها على تثبيط نشاط التيروزيناز ، واستنادًا إلى نتائجهم، خلص الباحثون إلى أن هذه المركبات كانت عوامل واعدة مضادة للتجاعيد وتفتيح البشرة يمكن إضافتها إلى منتجات التجميل المستقبلية.
التجاعيد هي حالة ينطوي فيها نسيج وجلد كائن حي ما عادة ما تظهر نتيجة عمليات الشيخوخة، الماء، أضرار أشعة الشمس، والتدخين، وقلة الماء، وغير ذلك من العوامل المختلفة.
عندما يتقدم الإنسان في العمر تصبح خلايا بشرة الجلد أكثر نحافة وأقل دبقاً، وبذلك تمنح الخلايا النحيفة مظهراً نحيفا للجلد، أما قلة الدبق لدى الخلايا فتحول دون خروج الرطوبة إلى سطح الجلد مما يورث الجفاف. كما ويقل عدد خلايا البشرة بنسبة 10 %. مع مرور كل عقدٍ من العمر. ويصبح انقسامها أكثر بطءاً مما يجعل الجلد أقل قدرةً على إصلاحِ نفسه بالسرعة التي كان يقوم بها بذلك في مقتبل العمر.
فالأدمة لا تصبح فقط أكثر نحافةً بل وتقل فيها ألياف الكولاجين، كما وتنسلح ألياف الإيلاستين التي تمنح الجلد مرونته، وكل هذه التغييرات مجتمعةً تسبب حدوث التجاعيد وغور الجلد. وكذلك تصبح الغدد الدهنية أكبر حجما ولكن إفرازاتها تقل، كما وينخفض عدد الغدد العرقية مما يعمق من جفاف الجلد. أما الحواف شبكية الشكل في المنطقة الرابطة بين البشرة والأدمة فتصبح منبسطة مما يجعل الجلد هشاً وسهل الجز (التمزق)، كما ويقلل ذلك من وصول المواد الغذائية للبشرة نظرا لتقليل سطح الاحتكاك بينها وبين الأدمة، وهذا أيضا يعيق عمليات إعادة البناء الذاتي للجلد. أما طبقة ما تحت الجلد فتصبح أصغر حجماً مع التقدم في السن، مما يزيد من التجعد وغور الجلد.إذا لا تستطيع الخلايا الدهنية سد الفجوات التي يحدثها التلف في طبقات الجلد.