دراسة: دقائق من التمارين اليومية تخفض ضغط الدم
كشفت دراسة نشرت في دورية “سريكيولشن- Circulation” عن فعالية إضافة القليل من النشاط البدني، مثل المشي على منحدر أو صعود الدرج، في خفض ضغط الدم.
حيث تشير الدراسة إلى أن دقائق فقط من التمارين عالية الكثافة يومياً يمكن أن تساعد في خفض ضغط الدم، وأن استبدال الأنشطة الجلوسية بتمارين مثل المشي السريع أو ركوب الدراجة لمدة 20-27 دقيقة يومياً قد يحقق خفضاً ملموساً في مستويات ضغط الدم.
ويقول الباحثون إن ارتفاع ضغط الدم من أخطر المشكلات الصحية عالمياً، ويعد ارتفاع ضغط الدم من الأسباب الرئيسية للوفاة المبكرة عالمياً، إذ يمكن أن يؤدي إلى أمراض خطيرة مثل السكتة الدماغية والنوبات القلبية والفشل الكلوي.
شارك في الدراسة 14,761 متطوعاً من خمس دول، إذ استخدم كل منهم جهاز مقياس الحركة، لقياس نشاطهم البدني وضغط الدم على مدار اليوم.
وتم تصنيف النشاط اليومي إلى ست فئات، وهي: النشاط المنخفض، والسلوك الجلوسي، والمشي البطيء، والمشي السريع، والوقوف، والتمارين المكثفة مثل الجري وركوب الدراجات أو صعود الدرج.
وباستخدام نماذج إحصائية، درس الباحثون تأثير استبدال كل نشاط بآخر على ضغط الدم، ووجدوا أن استبدال الجلوس بتمارين لمدة تتراوح بين 20-27 دقيقة يومياً قد يخفض خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 28%.
وتقول دراسات سابقة إن ممارسة التمارين الرياضية تقلل من مستويات هرمونات التوتر، مثل الكورتيزول والأدرينالين، التي قد تساهم في ارتفاع ضغط الدم وتساهم في استرخاء الأوعية الدموية وينخفض ضغط الدم؛ كما تزيد من إنتاج الجسم لأكسيد النيتريك، وهو مركب يساهم في توسع الأوعية الدموية وتحسين مرونتها، مما يقلل من ضغط الدم المرتفع ويساعد الأوعية على البقاء مفتوحة.
ويقول الباحثون إن النشاط البدني القوي كالجري أو ركوب الدراجة يعتبر أساسياً في خفض ضغط الدم مقارنةً بالحركات الخفيفة كالمشي؛ فالتمارين القصيرة مثل الركض للحاق بالحافلة أو المشي السريع خلال تنفيذ المهام اليومية قد يكون لها تأثيرات إيجابية على صحة القلب.