اختمت يوم السبت الماضي فعاليات #المعرض_الدولي_للكتاب_بجدة الذي نظمته هيئة الأدب والنشر والترجمة، وأقيم في مركز «سوبر دوم جدة»، بمشاركة نحو 1000 دار نشر ووكالة محلية وعالمية من 22 دولة، وزعت على نحو 450 جناحاً، مع جهات حكومية وهيئات ومؤسسات ثقافية سعودية وعربية.
وشهد المعرض منذ أيامه الأولى كثافة في الزوار والمرتادين مما يعطي دلالة واضحة على ما وصلت إليه الحالة الثقافية بالمملكة العربية السعودية، وكيف أن السوق السعودي أصبح جاذبًا لدور النشر العربية والدولية للمشاركة، وفي تزايد لافت في كل نسخة من معارض الكتاب عن النسخ السابقة.
اشتمل المعرض على برنامج ثقافي منوع، ضم أكثر من 100 فعالية متنوعة، تخللها العديد من المحاضرات والندوات وورش العمل، التي أقامها أكثر من 170 متخصصًا من داخل المملكة وخارجها، إضافة إلى منطقة خاصة بالطفل قدمت برامج ثقافية خاصة بهذه الفئة العمرية في مجالات الكتابة والتأليف والمسرح، وصناعة الرسوم المتحركة، إضافة إلى الأنشطة التفاعلية والثقافية المختلفة.
اللافت للنظر في نسخة هذا العام من معرض جدة للكتاب وجود قسم خاص لعوالم الإبداع والخيال بمنطقة المانجا والأنمي، احتوت مقتنيات المانجا، مستعرضة مجسماتها وشخصياتها، بالإضافة إلى بيع الكتب الخاصة بالمانجا، كما تميز بوجود قسم خاص بالكتب المخفضة، الذي يأتي ضمن مبادرة هيئة الأدب والنشر والترجمة في الحث على القراءة، وإتاحتها للجميع عبر اختيارات متعددة.
واحتفاء بعام الإبل، جهّز معرض جدة للكتاب 2024 جناحًا للتعريف بقيمتها تاريخيًّا وثقافيًّا، وإثراء معرفة الزائر عبر جداريات مخصصة بأسمائها، ومواطن ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وقصائد شعرية تغنى بها العرب على مر العصور؛ نظير ما تتسم به من مكانة تاريخية واجتماعية.
الجدير بالذكر أن هذا المعرض في جدة كان ثالث المعارض المقامة خلال هذا العام 2024، بعد #معرض_الرياض_الدولي_للكتاب الذي اختتم فعالياته في أكتوبر الماضي، و #معرض_المدينة_المنورة الذي أسدل الستار عن فعالياته في أغسطس الماضي.
تعد مبادرة معارض الكتاب إحدى المبادرات الاستراتيجية والنوافذ الثقافية التي تجمع صناع الأدب والنشر والترجمة من المؤسسات والشركات المحلية والدولية مع القراء والمهتمين بالكتب.
إعداد وتصوير / شروق القرني
