الأخبار والأحداثحصرياتنا

في قرية “أرث” أكاديمية تبرز خدمة الفن التشكيلي لتراث #جازان

جازان/ د. هتون الوابل

على غرار مايقدم حاليًا في فعالية قرية “أرث “ التي هي ضمن فعاليات #شتاء_جازان هذا العام ؛ فقد كان للفنون البصرية و الأعمال التشكيلية نصيبًا من البروز داخل القرية فهي لم تستطع الابتعاد كثيرًا عن جذب الزوار والتأثير فيهم .
حيث استفادت من هذه الأعمال في التعبير عن الأفكار المتدفقة حول التراث الجيزاني في مساحات واسعة شارك من خلالها عدد من الفنانين والفنانات في جازان .

ويأتي وجود #أكاديمية_أرث المقامة داخل القرية لتحقق تماهي الأنماط التشكيلية التقليدية مع إبراز جوانب العراقة كسمة غالبة في المعرض المقام .
وقد ذكرت لنا الفنانة التشكيلية الأستاذة نجاح الزائري المشرفة على الأكاديمية والمعرض: “أنه يضم تشكيلات لونية مميزة، تختلط بجوانب من التراث المتعددة، و إنها تعكس التنوع الثقافي والفني للمنطقة بشكل استثنائي حيث قامت بنفسها باختيار الفنانين المحليين المشاركيين في المعرض “.

 

واضافت أن المعرض يهدف إلى إثراء الفن التشكيلي ودعم الفنانين والفنانات وإتاحة الفرصة للمتذوقين والمهتمين للاطلاع على الأعمال التي تعكس البيئة المحلية الجيزانية بكل مافيها من تراث يرتبط باللبس والزي سواء الجبلي أو التهامي وكذلك مكونات البيئة الزراعية من أشجار وحيوانات وغيرها.

وختمت حديثها : بأن اقامة المعرض في قرية “أرث” هي بادرة تحسب للقائمين على فعالية القرية وقدمت الشكر لهم موصولا بالثناء على الفنانين والفنانات المشاركين وثمنت جهودهم وتعاونهم وأشادت بإبداعاتهم وتجسيدهم لتراث جازان كتراث عريق لا يضمحل ويخطف الأنظار بتميزه “.

في حين ذكرت الفنانة التشكيلية صفاء الصلبي التي لديها تخصص خاص يقوم على رسم لوحات تراثية على الأواني :” الأكواب والقلل والأطباق …وغيرها : “ارسم على الفخار والخشب والزجاج … سواء أواني الاستعمال أو الزينة ، ومع استخدامي للأكاسيد المعدنية فيتم استخدام الألوان الأكريليكية المختلفة لإضفاء لمسات متنوعة على الفخار، مثل الألوان الزاهية أو الألوان الفاتحة والناعمة، واختيار موضوع الرسمة سواء كانت أزهار أو خطوط أو تعبير معين وبالذات وفق رغبة المتذوقين والراغبي بشراء هذه الأعمال “.

بينما كانت لوحات الفنانة الأستاذة مريم مذكور تضم ما يثير الفضول ككتلة صامتة تتخللها الفراغات والوجوه المتعددة ، وتطرح فكرة الصراع بين الحياة والعدم بعيدًا عن القوالب الثابتة، وتقول مريم لمركز الهتون : «أفضّل ترك أعمالي التشكيلية بلا هوية محددة»، مشيرة إلى «أن كل عمل يفرض عليها شكله النهائي دون تخطيط مسبق منها، بينما هنالك أعمال وضعت لها عناوين مثل لوحة ميلاد وموت »

فيما تعرض الفنانة التشكيلية الأستاذة جميلة عقيل جوانب من المزج بين الديكوباج والرسم وكذلك استخدام التقنيات الحديثة والرسم الرقمي وعن تجربتها ومسيرتها الفنية : “بدأت رحلتي في عالم الفن منذ الصغر بفضل شغفي بالرسم والتصميم، وكان الداعم الأكبر لي أسرتي وزوجي ، الذين شجعوني على تطوير مهاراتي والمشاركة في الدورات الفنية والمعارض، وتميزت لوحاتي بالتركيز على التفاصيل الدقيقة واستخدام الألوان الزاهية، عبر أدوات مثل سكين الرسم والألوان الزيتية والأكريليك، بالإضافة إلى تقنيات الزخرفة التقليدية التي كما تشاهدون اضعها على سطوح من السعف بالإضافة لاستخدامي جانب الرسم الرقمي وادخال خامات مختلفة على أي لوحة مثل خيوط الصوف وغيرها”.

في السياق ذاته فأن فكرة المعرض التفاعلية نبعت من رغبة بهية في إشراك الزائرين في العمل الفني التشكيلي والحرف اليدوية ، وهي فكرة مستمدة تطوير الفنون والصناعات يتم من خلالها تحويل الفن إلى عمل يحمل عمقًا تاريخيًا وجماليًا، ويعبر عن حضارة غنية.

إعداد وتصوير د. هتون الوابل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى