اليونسكو تعيد ترميم المواقع الأثرية فى الموصل التي دمرتها داعش

أكملت منظمة اليونسكو إعادة بناء جامع النوري الكبير وكنيسة الطاهرة ودير الساعة في العراق، كجزء من برنامج إحياء روح الموصل، الذي أطلق في عام 2018 ردًا على الدمار الواسع النطاق الذي ألحقه (داعش) بالتراث الثقافي في العراق.. وفقا لما نشره موقع artnews.
بني مسجد النوري في القرن الثاني عشر، وكان معروفًا بمئذنته المائلة الشهيرة التي يبلغ ارتفاعها 131 قدمًا، والتي حصل منها على لقب “الحدباء”، في عام 2017، ولكن دمرت هذه السمة المميزة في أثناء حكم الجماعة المتطرفة للعراق.
وبمساعدة خبراء في برج بيزا المائل، تمكنت اليونسكو من ترميم الهيكل، بما في ذلك المئذنة بدرجها الحلزوني المزدوج الداخلي والخارجي المزخرف المصنوع من الطوب المنحوت، وكجزء من عملية التنظيف، أزالت اليونسكو الألغام الأرضية والمتفجرات الأخرى التي تركت تحت الأنقاض، كما سمح التدمير باكتشاف أربع غرف أثرية، ربما كانت تستخدم للوضوء.
وشهدت كنيسة الطاهرة للسريان الكاثوليك، التي تضررت بشدة في عام 2017، تركيب جرسين جديدين من إيطاليا، مزينين بزخارف تصور صورة العذراء مريم، كما شمل الترميم إصلاح السقف المنهار، وكذلك الأروقة والأقبية المتضررة داخل الكنيسة التي بنيت عام 1862.
يذكر أن جهود الترميم التي قامت بها اليونسكو في المقام الأول جاءت من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأوروبي، ووفقا للوكالة، فقد قامت بتوظيف أفراد من المجتمع المحلي، ووفقا لإحصاءات اليونسكو، تم تدريب أكثر من 1300 شخص للمساعدة في إعادة الإعمار.