“الصين” تطلق مشروعًا لتصنيع الرقائق الإلكترونية منافسةً لواشنطن
أطلقت الصين أول مشروع ضخم، في إطار خطة أعدّتها لمنافسة الولايات المتحدة في صناعة الرقائق الإلكترونية المتقدّمة وتحقيق استقلالية في هذا القطاع، إذ تنوي “المؤسسة الدولية لتصنيع أشباه الموصلات” (إس إم آي سي) الصينية تشييد مصنع قيمته 2.35 مليار دولار.
حيث أفادت وكالة “بلومبرغ” بن الصين تسعى إلى تأسيس مجموعة شركات من عمالقة التكنولوجيا، يمكنها مقارعة شركتَي “إنتل” الأميركية و”شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات”.
وقد تعهد رئيس الوزراء الصيني “لي كيكيانغ” بتعزيز الإنفاق ودفع البحوث نحو قطاع الرقائق المتطورة، وذلك في أحدث خطة خمسية أعدّتها “بكين”، تضمنت مخططاً تكنولوجياً لمنافسة واشنطن على النفوذ العالمي.
كما أشارت “بلومبرغ” إلى أن الصين تتحرك بسرعة لوقف اعتمادها على الغرب للحصول على مكوّنات مهمة مثل الرقائق، وهذه مسألة باتت أكثر إلحاحاً بعد تفاقم نقص عالمي في أشباه الموصلات خلال تفشي فيروس كورونا المستجد، إضافة إلى محاولة الواليات المتحدة تكبيل الشركات الصينية الكبرى؛ إذ أدرجت الولايات المتحدة شركات صينية كبرى للتكنولوجيا على لائحتها السوداء، بما في ذلك “إس إم آي سي”، في خطوة كبّلت قدرتها على الاستحواذ على التكنولوجيا الأميركية، وأضعفت بشدة قدرتها على شراء معدات صناعة الرقائق التي تحتاج إليها.