غرفة الأحساء تكرّم رئيس التحرير الزميل عبداللطيف المحيسن بحضور دكتور سامي الجمعان
خلال برنامج القهوة الرمضانية بالغرفة
كرمت الغرفه التجاريه بالأحساء، يوم أمس، عضو مجلس إدارة مركز الهتون ورئيس تحرير صحيفة الديرة الأستاذ “عبداللطيف المحيسن” نظير المساهمة الفاعله والمشاركة المتميزة في التغطية الإعلاميه لفعاليات وأنشطة الغرفة لعام 2020م.
جاء ذلك بحضور رئيس الغرفة “عبداللطيف العرفج” في برنامج القهوة الرمضانية السنوية التي نظمتها غرفة الأحساء مؤخرًا.
فيما حل ضيفا على الأمسية الباحث والأديب والكاتب الدكتور “سامي بن عبداللطيف الجمعان”، والذي بدوه أكد أن غرامه بالأحساء وإنسانها هو ما يقود مشروعه الأدبي ويترجم شغفه ويدفع إبداعه ويُنضج تجربته يومًا بعد آخر، موضحًا أن أمر الفخر والمفاخرة بها ليس ادعاءً أو اعتباطًا لأنها تستحق، إذ ظلت الأحساء عبر التاريخ تعرف كيف توظّف طاقتها، إلا أنها (للأسف) لا تعرف كيف تسوّق إبداعها.
كما أوضح الدكتور “الجمعان” الفائز مؤخرًا بجائزة وزارة الثقافة للمسرح والفنون الأدائية، خلال استضافته في برنامج القهوة الرمضانية السنوية التي نظمتها غرفة الأحساء مؤخرًا بشكل محدود اتباعًا للإجراءات الاحترازية والوقائية، وقدمّها خالد القحطاني مدير الاتصال المؤسسي بالغرفة أن العمل الحكومي فيما مضى لم يكن خادمًا للمسرح السعودي، إلا أن وزارة الثقافة اليوم تقود نقلة مفاهيمية وثورة تنظيمية تخصصية نوعية متكاملة.
وقال “الجمعان” بحضور “عبداللطيف العرفج” رئيس الغرفة ود. “إبراهيم آل الشيخ مبارك” أمين عام الغرفة، أن تراكم تجربة المَسْرَحَ السُّعُودِيَّ وحراكه خلال الفترة الأخيرة أهلاه ليصبح حاضرًا ومنافِسًا بقوة في المحافل المَسْرَحيةِ العربية عامة والخليجيةِ خاصةً.
مشيرًا إلى أن المسرحيين السعوديين باتوا يأتون محملين بطاقة هائلة من الرغبة في تقديم ما هو أفضل وأميز وأجمل، راغبين بجد في خلق تصور جديد وتحقيق إضافة للمسرح السعودي.
كما أوضح أستاذ الأدب والنقد بجامعة الملك فيصل في الأحساء، أن المَسْرَحيِّ السُّعُودِيِّ تفانى كثيرًا في سبيلِ تجاوزِ ضعفِ الإمكاناتِ، وتجاسَرَ كثيرًا؛ كي يستطيعَ التَّعايشَ تعايُشًا استثنائيًّا مع قلة الدعم المادي، والقاعات غير المتوفرة وغير المجهزة، وصغر حياة العروض والنفَس المسرحي القصير لدى المسرحي السعودي، مذكرًا المبدعين بأن يحافظوا على الهوية الوطنية وليس الخصوصية، فهذه الخصوصية هي أحد معاول تدمير المسرح والإبداع أما الهوية الوطنية فهي شيء آخر يجب أن يكون مقدمًا وسمة لكل عمل ومُنتج إبداعي يصدر من وطننا.
وفي سياق الحديث عن جائحة كورونا بيّن الدكتور “الجمعان” أن محاولات التغلّب على ظروف جائحة كورونا باستنساخ تجربة ما يُعرف بـ«العروض المسرحية الافتراضية»، لم تقنعه أبدًا رغم تقديره لها كتجربة، ذلك أن فكرة تخلي المسرح عن خشبته ودفء المشاهدة المباشرة، وحميمية الحضور الجماهيري وتفاعله غير مقبولة فنيًا وغير ممكنة تقنيًا ومهنيًا، حيث يفقد المسرح خاصيته الرئيسة في الطقس الفرجوي المدهش، مؤكدًا أن المسرح رغم قوة منافسيه سيبقى وحده بذلك الوهج الخاص الذي لا يمتلكه سواه.
وفي نهاية برنامج الأمسية تداخل عدد من الزملاء الإعلاميين بعدد من الأسئلة والمداخلات حول علاقة الضيف بالشعر والمسرحي الأحسائي ومستقبل المسرح الجامعي، ثم قام رئيس الغرفة والأمين العام بتكريم الدكتور الجمعان بدرع الغرفة التذكاري وكذلك الزملاء الإعلاميين بهدايا تقديرية.