دراسة تحذّر من تناول الباراسيتامول خلال الحمل
أكدت دراسة جديدة أن الأطفال المولودين لأمهات تناولن الباراسيتامول في أثناء الحمل يكونون أكثر عُرضة للإصابة بالتوحد وباضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.وحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية، فقد قام الباحثون بتحليل 6 دراسات علمية سابقة بحثت في تأثير تناول الباراسيتامول على الأطفال، وشملت إجمالاً 70 ألف طفل من المملكة المتحدة والدنمارك وهولندا وإيطاليا واليونان وإسبانيا.
ووجدت الدراسة الجديدة، التي أجراها باحثون في معهد برشلونة للصحة العالمية، أن الأطفال المولودين لأمهات تناولن الباراسيتامول في أثناء الحمل كانوا أكثر عرضة بنسبة 19% للإصابة بأعراض التوحد، وبنسبة 21% للإصابة بأعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، سيلفيا أليماني: «لقد وجدنا أيضاً أن التعرض للباراسيتامول قبل الولادة يؤثر على الأولاد والبنات بطريقة مماثلة، حيث لاحظنا عملياً عدم وجود فروق بين الجنسين».
لكن الباحثين يقولون إن النساء لا يحتجن بالضرورة إلى التوقف عن تناول الدواء لتخفيف آلامهن.وقال الباحث جوردي سونير: «لا ينبغي حرمان النساء من المسكنات التي لا تستلزم وصفة طبية في أثناء الحمل. لكن يجب استخدام هذه المسكنات فقط عند الضرورة».ومن جهته، قال البروفسور أندرو شينان، أستاذ التوليد في مستشفى «كينغز كوليدج لندن»، والذي لم يشارك في الدراسة: «الباراسيتامول دواء مهم لخفض درجة حرارة المرتفعة، والتي يمكن أن تضر بالحمل بشكل كبير».
وأضاف: «في الوقت الحالي، لا يزال يتعين على النساء تناول الباراسيتامول عند الحاجة، وطلب المشورة من الطبيب باستمرار».وأوضح أنه إذا كان الرابط بين تناول الباراسيتامول في أثناء الحمل وإصابة الطفل بالتوحد وباضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه صحيحاً، فإن نسبة الخطر تعد ضئيلة في الواقع لأن «التوحد واضطراب فرط الحركة مرضان نادران».يُذكر أن اضطراب فرط الحركة يؤثر على ما يصل إلى 5% من أطفال المدارس، فيما يعاني طفل من كل 270 من التوحد، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية