فرنسا تغرم “غوغل” 220 مليون يورو
وافقت غوغل التابعة لألفابت على إدخال تغييرات على بعض خدمات الدعاية الإلكترونية التي تقدمها والمستخدمة على نطاق واسع، وذلك بموجب تسوية غير مسبوقة مع هيئة مكافحة الاحتكار الفرنسية كُشف عنها اليوم الاثنين.
كما غرَّمت الهيئة الشركة، التي تتخذ من ماونتن فيو في كاليفورنيا مقرا، 220 مليون يورو (267.48 مليون دولار) بعد تحقيق خلص إلى أنها أساءت استغلال قوتها السوقية في نشاط الدعاية الإلكترونية المعقد، حيث أصبح بعض أدواتها ضروريا تقريبا لكبار الناشرين.
وقرار الهيئة الفرنسية محاولة لإعادة التوازن في صراع الهيمنة على الإعلانات الإلكترونية لصالح الناشرين، الذين كانوا يتمتعون بنفوذ كبير في المجال في عصر ما قبل الإنترنت لكنهم خسروا الكثير من نفوذهم مع صعود غوغل وفيسبوك.
وقالت الهيئة إن القرار يفتح الباب أمام الناشرين الذي يشعرون بأنهم متضررون لطلب تعويضات من غوغل. وعبَّر كثير من الناشرين في أنحاء العالم عن الاستياء من الممارسات الدعائية التي تستخدمها شركات التكنولوجيا العملاقة.
وقالت رئيسة هيئة مكافحة الاحتكار الفرنسية إيزابيل دو سيلفا “قرار معاقبة غوغل يكتسب أهمية خاصة لأنه أول قرار في العالم يركز على العمليات … المعقدة التي تعتمد عليها أنشطة الدعاية الإلكترونية”.
وأضافت أن الغرامة خُفّضت بسبب التسوية، لكنها لم تكشف عن تفاصيل محددة.
ولم يرد متحدث باسم غوغل بعد على طلب للتعقيب. وقالت الهيئة إن غوغل لن تطعن على قرارها أمام المحاكم.
كانت الهيئة قد توصلت إلى أن (مدير إعلانات غوغل)، وهو منصة إدارة إعلانات كبار الناشرين التابعة للشركة، منحت أفضلية لسوق الإعلانات الإلكترونية الخاصة بها، حيث يبيع الناشرون مساحات للمعلنين، وذلك عبر تقديم بيانات إستراتيجية لتلك السوق.