كيف نتجنب الطلاق
الأسرة هي اللبنة المكونة للمجتمع، وهي التي تنتج مجتمعاً أخلاقياً يسهم في بناء وطنه وامته ويساهم في ارتقائهما، لهذا فالأسرة المستقرة عامل مهم من عوامل تقدم الدول والمجتمعات.
لقد أسهمت جميع الحركات الفكرية الإنسانية بالإضافة إلى الأديان في تطوير مفهوم الأسرة، والعمل على الارتقاء بها إضافة إلى أن الدول ذات العلاقات الاجتماعية المتينة والتي تكثر فيها الأسر الممتدة، تهتم هي الأخرى بمفهوم الأسرة، فهو شئ مقدس بالنسبة لها، تسعى قدر الإمكان للحفاظ عليها، نظراً لما تمثله كونها الحاضنة التي تحتضن الأفراد وترعاهم، وتوفر لهم الحماية من المشاكل إضافة إلى كونها توفر لهم التعليم والاهتمام حتى يكبروا ويصبحوا أفراداً قادرين على الاعتماد على أنفسهم وخدمة مجتمعاتهم والإنتاج.
إن الزواج هو الذي يكون الأسرة وهو الذي يبنيها، لهذا فالزواج شئ أيضاً هو مقدس يجب دراسته بعناية شديدة قبل الإقدام عليه، من حيث الأهلية والبحث التأني عن شريك الحياة، أما الطلاق فهو الذي يسبب تفكك الأسر وهو الذي يعمل ضد الزواج.
فكلما قلت نسبته في المجتمه كلما كان ذلك صحياً أكثر، فالمجتمعات التي تنضوي على نسب طلاق أقل من غيرها تكون مجتمعات أكثر استقراراً وأكثر إنتاجية إضافة إلى أنها تكون أكثر وعياً بأهمية الأسرة ودورها في بناء الفرد والمجتمع. يؤثر الطلاق بدرجة أولى على الأطفال والأبناء الذين يضيعون ما بين الأبوين اللذان من المفترض أنهما سيشكلان عاملاً من عوامل استقرارهما بدلاً من أن يكونا من أسباب ضياعهما. كما أنه يعمل على إحداث المشاكل في المجتمع، بين عائلتي الأب والأم اللذان اتخذا قراراً بالطلاق والانفصال، مما سيزعزع أمن المجتمع الداخلي واستقراره.
طرد فكرة الطلاق
إنّ وجود فكرة الطلاق تعيق الدافع لتحسين العلاقة، ولذلك يجب إزالة فكرة أنّ الحياة خارج نطاق الزواج ستكون أفضل، وبدلاً من ذلك التفكير في ما يمكن فعله وليس ما لا يمكن فعله.
تعلم المهارات الهامة
الحفاظ على علاقة المحبة بين الزوجين من شأنه يوجب تعلم بعض المهارات الأساسية، ومنها التحدث معاً بشكل تعاوني، ومنع الغضب من إفساد العلاقة، واتخاذ القرارات معاً، وضخ الإيجابية إلى الحياة الزوجية، ويمكن تعلم هذه المهارات من خلال الدورات، أو الكتب، أو الإنترنت.
التوقف عن العدائية
العداء هو العائق الأول ضد الزيجات، ففي حال اختلاف وجهات النظر، يسعى كل طرف إلى إثبات وجهة نظره، وأنه على حق، ولكنّ الاهتمام بالنتيجة هي نظرة سامة للعلاقة بين الزوجين، فمن المفترض أن يعمل الطرفين معاً من أجل الوصول إلى نتيجة، وهذا ما يستطيع فعله العشاق، ولفض العداء يجب ترك الأنا، وتحمل بعض التعليقات الناقدة من الشريك، فعندما يتوقف طرف عن رد الهجوم، سيتوقف الطرف الآخر تلقائياً، وبالتالي يصبحان قادرين على التحدث بشكل صحيح.
العناية بالنفس
إصابة الكثيرين من الأزواج بخيبة الأمل من الشكل الخارجي للشريك، ولذلك من المهم المحافظة على أخذ دش، والحلاقة في نهاية الأسبوع، وممارسة التمارين الرياضية، وتنظيم تناول الطعام، فكلما زاد الاهتمام بالذات، زاد اهتمام الشريك بالمحافظة على نفسه أيضاً.
إزالة الجروح الماضية
عمل قائمة بالانتقادات ولحظات المرارة والغضب التي شعر بها الشريك، والبحث عن التصورات الخاطئة التي سببت الإشكالية، ومن المهم أن يقوم الطرف الآخر بالتصرف ذاته، ثمّ مناقشة هذه القوائم للعثور على نقاط سوء الفهم.
إعطاء الشريك مساحة خاصة
إعطاء الشريك مساحة خاصّة به لقضائها لوحده أو مع الأصدقاء، فقضاء الكثير من الوقت مع الشريك قد يسبب الاختناق، أما في حال زيادة الوقت الخاص عن المعقول، يمكن الجلوس معاً والتحدث عن التوقعات والاحتياجات.