وزارة العدل الأمريكية تعلن إعادة الولايات المتحدة إلى العراق لوحاً أثرياً عمره 3500 عام
أعلنت وزارة العدل الأميركية، الثلاثاء، أنّ الولايات المتحدة ستعيد للعراق لوحاً مسمارياً أثرياً عمره 3500 عام، بعدما تبيّن لها أنه “ملكية ثقافية مسروقة” أُدخلت إلى سوق الفن الأميركية بطريقة احتيالية.
تفاصيل اللّوح:
هو لوح أثري مصنوع من الطين ومكتوب عليه بالمسمارية جزء من “ملحمة جلجامش”، التي تُعد أحد أقدم الأعمال الأدبية في تاريخ البشر، وتروي مغامرات أحد الملوك الأقوياء لبلاد ما بين النهرين في سعيه إلى الخلود.
وكان تاجر أعمال فنيّة أميركي اشترى هذه القطعة الأثرية في 2003 من أسرة أردنية تقيم في لندن، وشحنه إلى الولايات المتحدة دون أن يصرّح للجمارك الأميركية عن طبيعة هذه الشحنة، وبعد وصول اللوح إلى الولايات المتّحدة باعه التاجر في 2007 لتجّار آخرين مقابل 50 ألف دولار وبشهادة منشأ مزوّرة.
وفي 2014 اشتر اللوح بسعر 1.67 مليون دولار لسلسلة متاجر “هوبي لوبي”، بقصد عرضه في متحف الكتاب المقدس في واشنطن، إلا أنه في عام 2017، أعرب أحد أمناء المتحف عن قلقه بشأن مصدر اللوح بعدما تبين له أن المستندات التي أُبرزت خلال عملية شرائه لم تكن مكتملة.
وفي سبتمبر 2019 صادرت الشرطة هذه القطعة الأثرية، إلى أن صدّق قاضٍ فيدرالي يوم الإثنين على مصادرتها.
ونقل بيان لوزارة العدل عن المدّعية العامة جاكلين كاسوليس المسؤولة عن هذه القضية قولها، إن القرار الصادر الاثنين “يمثّل خطوة مهمّة نحو عودة هذه التحفة الأدبية العالمية إلى موطنها الأصلي”.
وكان القضاء الأمريكي أمر في يوليو 2017 شركة “هوبي لوبي”، بأن تعيد إلى العراق آلاف القطع الأثرية التي تعود إلى حقبة بلاد ما بين النهرين والتي جرى تصديرها إلى الولايات المتّحدة بشكل غير قانوني، في كنوز أثرية تضمّ خصوصاً ألواحاً مسمارية أخرى وأختاماً قديمة.