الأخبار والأحداثالمحلية

سمو أمير القصيم يؤكد أهمية تسويق التمور وأن تتواءم غزارة الإنتاج مع طريقة العرض المناسبة

أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم , أهمية تسويق تمور المنطقة بمستوى عالٍ ومهني لتتواءم الجودة وطريقة العرض المناسبة، مؤكداً أن المنطقة ماضية لوضع قوى داعمة لإنتاج التمور وزراعة النخيل من خلال الجمعيات والمبادرات، للوصول إلى الأهداف المنشودة .
وأشاد بفكرة إيجاد شركة حكومية تتولى مسؤولية الاهتمام بالنخيل والتمور ، لافتاً إلى أن إمارة المنطقة قامت بإجراء دراسة شاملة بشأن تسويق التمور لا سيما وأن المنطقة تحتضن أكثر من 8 ملايين نخلة وزراعتها في ازدياد سنوي.
وقال سموه خلال اللقاء الصحفي الذي عقده اليوم بعد تفقده حركة البيع والشراء والمزادات في مهرجان تمور بريدة بمدينة التمور، بحضور وكيل إمارة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان، وأمين المنطقة المهندس محمد المجلي ومسؤولي القطاعات الحكومية والأهلية والمزارعين ” إن هناك إقبالاً من المستثمرين رغم أثر جائحة كورونا على تسويق التمور وعلى الرواد والعملاء , ورأينا حلا للمشكلة عبر دور وفاعلية التسويق الداخلي، حيث حقق مهرجان بريدة للتمور صدى داخلياً كبيراً ونجاحاً باهراً، بعد ضبط الإجراءات الاحترازية والوقائية، بدخول 22 ألف سيارة ، وثلاثة ملايين علبة تمور، و 13 ألف طن، مع وجود الأعداد الكبيرة بالمهرجان من المستهلكين والمسوقين” .
ولفت الانتباه إلى أن مهرجان بريدة للتمور حقق نقلة نوعية هذا العام، بمشاركة من الرعاة والمساهمين في التنظيم، كهيئة فنون الطهي وبنك التنمية الاجتماعية والشركات الداعمة ، مما أدى إلى تحسن المستوى والعرض .
وأكد سموه أن القيادة الرشيدة – أعزها الله – أولت هذا المنتج الاقتصادي اهتماماً ودعماً كبيراً، مبيناً أنه تم عقد ورشة عمل مع معالي وزير التجارة بمشاركة لجنة الاستثمار والجهات المعنية بالمنطقة، حرصاً على تظافر الجهود لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 .
وأبدى دعمه لإيجاد قنوات لتصدير التمور بالتنسيق مع الجهات المعنية، مطالباً بأهمية التركيز على الصناعات التحويلية للتمور التي أصبحت ضرورية .
كما كشف سموه أن هذا العام شهد إطلاق مبادرتين الأولى “خراف النخيل للشباب” لإعطاء الشباب مكانتهم للاستفادة من خراف النخيل، والتعاون مع أصحاب المزارع وتسويقه بطريقة مناسبة، والمبادرة الثانية “جميعة فلاليح القصيم” لدعم صغار المزارعين في جميع المنتجات الزراعية الأخرى , مقدما شكره لهيئة الفنون والطهي وما شاهده في منتجع ديرتي من تطوير بمشاركة الأسر المنتجة وتوفير المناخ الملائم للزوار .
وأشار سمو أمير القصيم إلى أن مهرجان بريدة للتمور قدم الكثير للمزارعين من أرباح جيدة ومصدر دخل كبير، وإيجاد قرابة 4000 فرصة عمل للشباب والفتيات عبر جميع المسارات داخل ساحة السوق.
وكان سموه قد اطلع على حركة البيع والشراء، وعلى المعارض المصاحبة لفعاليات المهرجان وسط مركز النخلة، والتقى المزارعين والباعة والدلالين والتجّار وسط ساحة بيع التمور.
كما حضر الحفل المعد بهذه المناسبة تخلله كلمة لأمين منطقة القصيم رئيس لجنة مهرجانات بريدة المهندس محمد المجلي ، أكد فيه أن مهرجان بريدة للتمور يمثل قيمة غذائية واقتصادية هامة، حيث بلغت إيراداته خلال العشرين يوماً الماضية 175 مليون ريال ، وبلغت كمية التمور الواردة 10 ملايين كجم، محملة على 22 ألف مركبة، مثمناً دعم سمو أمير القصيم للمهرجان و توفير مسارات تدريبية ومبادرات لزيادة مشاركتهم في المسارات الاقتصادية، وأشار إلى أن الأمانة حرصت على تهيئة البيئة المناسبة للسوق، وضبط الجودة، وتقديم خدمات مابعد البيع وتشمل التعبئة والتغليف، والتصدير داخل وخارج المملكة، وتخصيص خيمة للبيع للتجزئة للتمور وخيمة خاصة للأسر المنتجة .
ونيابة عن رعاة المهرجان نوّه الدكتور محمد الناصر، بدور سمو أمير القصيم لتحفيز الاستثمار لمنتج التمور، وأهمية الشراكات الإستراتيجية لدعم مهرجان بريدة للتمور واستثمار الموارد الطبيعية المهمة، خاصة الغذائية والصناعية، سعياً لتحسين جودة التمور والاستثمار في قطاع النخيل والتمور .
كما شاهد سموه عرضاً مرئياً يحكي مسيرة مهرجان بريدة للتمور، وفي نهاية الاحتفال تم تكريم الرعاة والداعمين للمهرجان .
فيما زار سمو أمير القصيم منتجع ديرتي الزراعي الريفي واطلع على الفعاليات التي تنظمها هيئة فنون الطهي، مستمعاً لشرح عن دور الهيئة في تعزيز تصنيع الوجبات الغذائية المشتقة من الصناعات التحويلية للتمور، مشيداً بما شاهده من جهود الهيئة في مهرجان بريدة للتمور لدعم الصناعات التحويلية المرتبطة بالتمور .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى