“وزير الشؤون الإسلامية”: منع إقامة أي منشط دعوي إلا بإذن واستبعاد كتب التطرف
أصدر وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، اليوم الأحد، خمسة تعاميم تضمنت توجيهات لمنسوبي المساجد من الأئمة والخطباء والمؤذنين، والدعاة الرسميين والمتعاونين في مختلف مناطق المملكة، وتعديلًا على بعض الإجراءات الاحترازية المتعلقة بالصلاة على الجنائز ومتابعة محتوى مكتبات المساجد، إلى جانب إصدار قرار بتكليف إمامين إضافيين بمسجد قباء.
جاء التوجيهات كالتالي:
التعميم الأول:
توجيه منسوبي المساجد بعموم مناطق المملكة للمشاركة في دورات الأمن الفكري التي تعقدها الوزارة أو غيرها من أجهزة الدولة؛ لتفعيل دورهم في هذا المجال، بجانب المشاركة بالأبحاث والورقات العلمية في الندوات والمؤتمرات التي تنفذها الوزارة أو غيرها من أجهزة الدولة.
التعميم الثاني:
خص به خطباء الجوامع والدعاة، من حيث وجوب بيان العقيدة الصحيحة والأحكام الشرعية، والحث على التحلي بالآداب والأخلاق الفاضلة، وتوجيه الناس إلى الالتزام بالمواطنة الصالحة، والسمع والطاعة لولاة الأمر، والبعد عن الحديث في المسائل الفقهية الاجتهادية التي تعددت أقوال أهل العلم فيها، بما يسبب الحرج والضيق ويؤدي إلى إحداث إشكال عند المتلقين.
التعميم الثالث:
تحديث البروتوكول الخاص بالصلاة على الجنائز، حيث وجّه وزير الشؤون الإسلامية أن تكون الأنشطة الدعوية فيها بعد الصلوات المفروضة وبعد الانتهاء من الصلاة على الجنائز إن وجدت، وألا يكون أي منشط دعوي فيها بين الأذان والإقامة؛ مما يتسبب بتأخير موعد الإقامة عن وقتها المحدد من قِبل الوزارة.
التعميم الرابع:
عدم السماح بإقامة أي منشط دعوي دون أخذ تصريح من الوزارة ومحاسبة من يخالف ذلك والتشديد على فروع الوزارة بمتابعة تنفيذه والرفع للوزارة بتقارير دورية.
التعميم الخامس:
في مجال محاربة التطرف والحزبية، حيث وجه إلى مراجعة مكتبات المساجد وتغذيتها بما هو مفيد ونافع واستبعاد الكتب التي تدعو إلى التطرف والحزبية وغيرها وقيام كل فرع من فروع الوزارة بإعداد قوائم بالكتب الموجودة بهذه المكتبات، وألا يودع فيها أي كتاب إلا بعد عرضه على الجهة المختصة بالوزارة والتشديد على منسوبي المساجد باستبعاد جميع الكتب غير المأذون بها.
من جهة أخرى أصدر وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد قرارًا بتكليف إمامين وخطيبين لمسجد قباء بالمدينة المنورة، إضافة إلى أئمة وخطبائه الحالين وهم الدكتور ياسر بن مبروك المرعشي، والدكتور أحمد بن صابر الغامدي.
تأتي هذه التعاميم في إطار الجهود التي تقوم بها وزارة الشؤون الإسلامية بقيادة الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، لحماية المنابر الدعوية ونشر منهج الوسطية والاعتدال والتصدي للجماعات المتطرفة والتشديد على رسالة المساجد ودورها في المجتمع، كما تجسد حرص الوزارة على تلمس حاجات المجتمع من النصح والإرشاد تحقيقًا لرسالتها السامية وأهدافها العامة.