أكثر من طريقة مُستدامة لفقدان الوزن في الثلاثينيات من العمر
فقدان الوزن الزائد، يؤدي إلى تحسين العديد من الجوانب الصّحية نفسياً وجسدياً، بما في ذلك مستويات السكر في الدم وضغط الدم، وعلامات الالتهاب، والشعور بالخفة والحركة والنشاط، وتحسين ثقتك بنفسك. ومع ذلك، فإن معظم طرق إنقاص الوزن ربما تكون غير مناسبة، أو غير مستدامة، بمعنى أنها لا ترتكز إلى ثقافة معينة، تُغيّر بها مجرى حياتك، وربما يعتبر ذلك أحد الأسباب الشائعة وراء عدم الاستكمال في اتباع الحميات الغذائية المختلفة، تحديداً مع التقدّم في السن.
ولأن الإنسان في فترة العشرينيات ربما يميل أكثر إلى الحركة والنشاط، ويبدأ هذا الأمر يقل تدريجياً مع كثرة الجلوس أمام المكاتب، والضغوطات المختلفة، بداية من سن الـ30، ما يصعب عليه الالتزام بنظام معين لفقدان الوزن الزائد، وهُنا يكون الأفضل هو اتباع الطرق المستدامة، التي تساعدك في تغيير حياتك للأفضل على المدى الطويل، نستعرضها بالتفاصيل بحسب Health line. قد يساعدك التركيز على تحسين جوانب أخرى من صحتك بدلاً من وزن جسمك أو مظهرك الجسدي في الوصول إلى أهدافك، فقد وجدت إحدى الدراسات التي شملت 301 امرأة أن أولئك الذين تم تحفيزهم لفقدان الوزن إما لتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض أو تحسين صحتهم العامة، وأقل دافعاً لأسباب المظهر الذاتي، حققوا خسارة كبيرة في الوزن بعد 30 شهراً.
وبدلاً من ذلك، اكتسبت النساء اللاتي كان لديهن دافع كبير لفقدان الوزن لتحسين مظهرهن وزناً زائداً، بعد 30 شهراً. هذا لا يعني أنه لا يمكنك التحفيز من خلال تحسين مظهرك، ولكن يشير إلى أن مظهرك ورغبتك في أن يتقبلها الآخرون لا ينبغي أن يكونا المحفزات الوحيدة، أو حتى الرئيسية، للوصول إلى وزن صحي للجسم. إن التحفيز بعوامل مثل تحسين جودة نظامك الغذائي، والقدرة على التحمل، ومستويات الطاقة، بالإضافة إلى تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض، قد يساعد في تحسين النجاح على المدى الطويل في رحلة إنقاص الوزن.
تعزز الأنظمة الغذائية ومزيلات السموم التي لا حصر لها من فقدان الوزن بشكل سريع وشديد، من خلال استخدام خطط وجبات منخفضة السعرات الحرارية. ولكن في الحقيقة هي أن هذه الحميات من المرجح أن تعزز فقدان الوزن بسرعة، كما أن تقليل السعرات الحرارية بشكل كبير من شأنه أن يفعل، ولكنها ليست خياراً جيداً لفقدان الوزن بشكل مستدام لأنه يمكن أن تؤثر بشكل كبير على مستويات الطاقة والصحة والأداء العام.
وقد أظهرت الدراسات مراراً وتكراراً أن اتباع نظام غذائي قاسٍ يؤدي إلى استعادة الوزن وتغييرات تعويضية قد تجعل فقدان الوزن في المستقبل والحفاظ عليه أكثر صعوبة. أما إنشاء نمط غذائي مُرضٍ يغذي جسمك مع خلق عجز بسيط في السعرات الحرارية، ربما قد يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل أبطأ، ولكنه سيقلل من فرص استعادة الوزن بمرور الوقت ويضمن حصولك على العناصر الغذائية التي يحتاج إليها جسمك.
عند محاولة إنقاص الوزن، يعتقد معظم الناس أنه يتعين عليهم المشاركة في نشاط متكرر عالي الكثافة، في حين أن دمج هذا النوع من النشاط في روتينك يمكن أن يعزز فقدان الوزن واكتساب العضلات، ولكن ليس من الضروري القيام بذلك للوصول إلى وزن صحي للجسم. وعليك معرفة أنه عندما تكون نشطاً يومياً عن طريق زيادة عدد خطواتك والجلوس أقل، لا يقل أهمية عن قضاء بضع ساعات في صالة الألعاب الرياضية أسبوعياً.
وإذا كنت قليل النشاط حالياً، فمن المهم زيادة نشاطك ببطء، فإذا كان متوسط خطواتك حوالي 1000 خطوة في اليوم، فحاول زيادة العدد إلى 2500 خطوة في معظم أيام الأسبوع، أي ما يعادل ميلاً واحداً. بمجرد أن تصل إلى هذا الهدف باستمرار، قم بزيادته بمقدار 1000 خطوة في الأسبوع أو نحو ذلك حتى تمشي بشكل مريح بضعة أميال في اليوم، فهذه الخطوات البسيطة تلعب دوراً كبيراً في عملية فقدانك الوزن على المدى الطويل.
لا تساوم أبداً على صحتك أو سعادتك باتباع نظام غذائي أو برنامج تمارين يجعلك تشعر بالضيق تجاه نفسك، فإذا كان النظام الغذائي شديد التقييد أو يتسبب في انشغالك المفرط بالطعام، فهذه علامة على أن الخطة التي تتبعها غير صحية وغير مناسبة لاحتياجاتك. الشيء نفسه ينطبق على النشاط، فإذا كان مدربك الجديد أو صفك التدريبي يجعلك تشعر بعدم الارتياح أو بالسوء تجاه نفسك، فابحث عن نشاط مختلف تستمتع به.
يحاول العديد من الأشخاص في الثلاثينيات من العمر التوفيق بين مسؤوليات العمل والأسرة والحياة الاجتماعية، مما قد يقلل من وقت نومهم ويؤثر سلباً على جودة نومهم. يمكن أن يؤدي الحرمان المزمن من النوم إلى زيادة الوزن عن طريق زيادة هرمونات الجوع وتناول السعرات الحرارية وتقليل هرمونات الشبع ومستويات الطاقة، ما يجعل فقدان الوزن أكثر صعوبة.