إدارة تعليم عنيزة تنظم ملتقى افتراضي بعنوان “محو الأمية.. من أجل تطور محوره الإنسان”
بالتزامن مع اليوم العالمي لمحو الأمية..
أطلقت إدارة التعليم بمحافظة عنيزة، ممثلة بتعليم الكبيرات، صباح اليوم الأحد، ملتقى افتراضي تحت شعار “محو الأمية.. من أجل تطور محوره الإنسان”، برعاية محافظ عنيزة عبد الرحمن بن إبراهيم السليم، ومدير تعليم عنيزة خالد بن جايز الحربي، وذلك بمناسبة “اليوم العالمي لمحو الأمية”، وبحضور مختصين ومهتمين وعدد من القيادات التعليمية.
ويهدف الملتقى إلى التعريف بمفهوم محو الأمية وتوضيح جهود الدولة حفظها الله في القضاء عليها، حيث تسعى إدارة تعليم عنيزة للقيام بدور توعوي اجتماعي للتأكيد على الدور المجتمعي للقطاعات المختلفة في محو الأمية، وكذلك للإسهام في نشر مفهوم محو الأمية والتعليم المستمر لصناعة دارسين مؤهلين لسوق العمل بمخرجات تعليمية ذات كفاءة مستدامة تحقق الهدف العام، إضافة إلى للتعرف على خطر الأمية الرقمية لدى الكبار والاتجاهات العالمية لعلاجها.
كما يهدف الملتقى أيضا تفعيل دور الشراكات المجتمعية في نشر العلم والقضاء على الأمية وصولًا إلى أن تكون عنيزة بلا أمية، وتفعيل دور أئمة المساجد والجوامع في الحث على التعليم وطلب العلم، وكذلك تفعيل دور مركز التنمية الاجتماعية من خلال توضيح جهود الأحياء والحث على محو الأمية، إضافة إلى تفعيل دور دار الرعاية الاجتماعية واستثمار أنشطتها في محو الأمية، وتوضيح جهود جمعية واحة وفاء في خدمة الكبار ونشر مفهوم محو الأمية بكل صورها.
وقال محافظ عنيزة عبدالرحمن بن إبراهيم السليم، في كلمته خلال الملتقى: إن انتشار الأمية لا ينعكس على الأفراد فحسب بل يشمل العمل والإنتاجية والنمو الاقتصادي، مما يسبب عرقلة في التنمية الاقتصادية في العالم، فنرى دائمًا أن الدول التي تزيد فيها معدلات الأمية تكون غير نشيطة اقتصاديًا، مؤكدا بأن وزارة التعليم تبذل الجهود للقضاء على الأمية، معبرًا عن شكره لجميع القائمين على هذا الملتقى والذي يهدف لأن تكون عنيزة بلا أمية، كما أرحب بجميع المشاركين ونتطلع لمزيدٍ من التكامل لتحقيق أهداف الملتقى السامية التي تندرج تحت أهداف رؤية وطننا ٢٠٣٠.
من جانبه، بين مدير تعليم عنيزة خالد بن جايز الحربي، أهمية تعليم الكبار في المساهمة في بناء المواطن السعودي الذي لم يتوفر له التعليم في صغره ليصبح قادرًا على تلبية حاجاته والمساهمة في بناء وطنه، مشيرًا إلى أن هذه المبادرات في استهداف الكبار الذين لم يلتحقوا بالتعليم قد جاءت لتزويدهم بالمهارات اللازمة لمحو أميتهم وتعزيز قيم التعليم لديهم، مقدمًا جزيل الشكر والتقدير لمحافظ عنيزة لدعمه المستمر لفعاليات الإدارة، كذلك الشكر لقسم تعليم الكبيرات على مبادرتهم المتميزة بتعزيز الشراكات المجتمعية لتجاوز مرحلة محو الأمية والعمل على استدامة التعلم في المجتمع تحقيقًا لرؤية الوطن”.
ويناقش الملتقى 7 محاور رئيسية، حيث يتناول المحور الأول “دور إدارة التعليم في نشر مفهوم محو الأمية والتعليم المستمر وتقديم الدعم التربوي والتعليمي للأفراد والمجتمع”، فيما يتناول المحور الثاني الخبرات العالمية في محو الأمية الرقمية لدى كبار السن، ويناقش المحور الثالث تعميق أهمية العلم والعلماء لدى المجتمع والأفراد والإشارة في بعض الخطب الأسبوعية على ضرورة الحصول على العلم ومكافحة الأمية، فيما يتطرق المحور الرابع لدور ديوانيات الأحياء في نشر أهمية طلب العلم واستثمار أنشطتها للعمل على محو الأمية بكافة أشكالها (القرائية -الرقمية).
ويستعرض المحور الخامس دور مبادرات مركز التنمية الاجتماعية في تعريف المجتمع المحلي والأفراد بمفهوم محو الأمية وأهميته، في حين يناقش المحور السادس الدور الريادي لأعضاء الغرفة التجارية بعنيزة في الإشارة إلى أهداف محو الأمية وأثره في النهضة الاقتصادية والخدمات الاستشارية، وكذلك دور رجال الأعمال والغرفة التجارية في دعم المبادرات المحلية، ومحو الأمية الرقمية والقرائية، وأخيرًا يتناول المحور السابع الدور الريادي لدار الرعاية الاجتماعية وجمعية واحة وفاء – لرعاية المسنين – في استثمار أنشطتها الداعمة لكبار السن لاستقطاب الأميين والأميات.