كلمة صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن سعد بن عبد العزيز آل سعود
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
إنه لمن دواعي السرور أن ألتقي بكم عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، وأن أتواجد بيـنكم لإحياء ذكرى اليوم الوطني الحادي والتسعين، فهو يعـدّ محطة من أهم الـمحطات التاريخية لكفاحنا، مثلما يعد تعبيرًا عن المشاركة القوية والفعالة لأبناء الوطن في مجريات رؤية 2030. ولاستلهام القيم التي آمن بها أسلافهم وضحوا من أجلها بالنفس والنفيس، لكي يؤدوا الدور المنوط بهم لصناعة مستقبلها وتبوئها المكانة اللائقة بين الأمم، وبناء الاقتصاد الوطني عبر المثابرة على اكتساب المعارف والعلوم العصرية والتكنولوجية.
ففي يومنا الوطني نتذكر منظومة وحدثًا تاريخيًّا، كان منذ قيض الله لهذا البلد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، لتوحيدها وتأسيسها، تأسيسًا كان هو النواة والبذرة لما نراه اليوم من تطور ومنجزات امتدت وتمتد بفضل الله تعالى ومن ثم برؤية وخطط خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظهما وأيدهما الله.
وفي دار هي لنا.. يشرفني بهذه المناسبة التي ألمس وأرى بلادنا في مصاف الدول العالمية وأعيش في وطن غالٍ تتمحور فيه وتتعزز المعارف والثقافات العالمية، وتتبلور الأفكار حول الإطار المعيشي للمجتمع ورهانات المستقبل وتحدياته، وبالأخص في هذا العصر الذي تطبعه الرقمنة، والذي يعبر فيه المجتمع عن حاجته إلى مثل هذه الوسيلة المخصصة لنشر المعارف والابتكارات.
فهنيئًا لنا في دارنا، ونبارك لقيادتنا بأسمى التهاني والتبريكات، ولشعبنا السعودي الكريم. وندعو العلي القدير أن يحفظ لبلادنا استقرارها وأمنها ورخاءها.
بقلم
صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن سعد بن عبد العزيز آل سعود