“تعليم الليث” ينظم ورشة عمل لمشرف المواد الدراسية تحقيقا للتنافسية في الاختبارات الدولية
قدم مدير إدارة “تعليم الليث” الدكتور زكي بن رزيق الحازمي ورقة عمل بعنوان: قيادة التعلم، بورشة عمل أقامتها إدارة الإشراف التربوي، اليوم، لمشرفي ومشرفات المواد الدراسية في مكاتب التعليم بالليث وأضم وجنوب الليث وربوع العين في قاعة الاجتماعات والمعارض بمبنى الإدارة الرئيس.
تأتي الورشة استجابة لجهود وزارة التعليم في تحسين نواتج التعلم، من خلال تطوير المناهج والخطط الدراسية، ودعمًا لتحسين الأداء التعليمي للطلاب والطالبات، وتنمية مهاراتهم، وتعزيز قدراتهم التنافسية في الاختبارات الدولية.
وأكد “الحازمي” أن الإشراف التربوي هو المحك الرئيس لأي عملية تغيير؛ حيث يُعوَّل عليه كثيرًا في تحسين نواتج التعلم وقيادة عمليتي التعليم والتعلم.
مشيرا بورقته إلى أهمية تقنين الممارسات الإشرافية، وأن يكون المستهدف الأول والأخير منها هو الطالب وتحسين مستواه الدراسي، وتمكينه من التعلم، مع التركيز على الاتجاهات الوطنية والدولية الحديثة، بما تتضمنه من برامج ومشروعات وزارية واختبارات دولية وأنظمة ومنصات مستخدمة، منوها إلى ضرورة تحسين الأنظمة الإشرافية والمدرسية المتعلقة بقيادة التعلم لمعالجة اتساع الفاقد التعليمي ومعالجة الضعف في مهارات التفكير العليا.
كما حدد (الحازمي) في ورقته سمات البرنامج المهني الفاعل في هدفه الأساس، حيث:
تحسين تعلم الطلاب، وعمق المعرفة بالمادة الدراسية للمعلمين والطلاب.
مساعدة المعلم في تلبية ومعالجة احتياجات الطلاب المختلفة في التعلم وزيادة فرص التعلم وتكافؤها أمام المتعلمين.
وعن ممكنات قيادة التعلم، وضع (الحازمي) معايير محددة تشمل:
أهداف المنهج وإستراتيجياته التقويمية.
مجتمعات تعلم تبني فهمًا مشتركًا بين المعلمين لتكوين التماثل المهني للأداء، وصولاً إلى المتابعة المستمرة للأداء التعليمي لمديري المدارس مهنيًّا وإحصائيًّا.
واضعًا خمس استراتيجيات لتحسين نواتج التعلم تبدأ بالإشراف التربوي المقنن ثم مجتمعات التعلم المهنية ثم التقويم المستمر وصولًاً إلى إدارة بيانات التقويم وانتهاءً بالتدخل والدعم، حيث عدّها خماسية التغيير المطلوبة في برنامج قيادة التعلم.
كما حثّ المشرفين التربويين عند جلوسهم مع المعلمين على التركيز على ثلاث نقاط؛ هي الاستدامة بأن يكون تعلم الخبرات مدى الحياة من قراءة وكتابة وحساب، وكذلك الشمول بنقل مهارات أفقية تنتقل بين أكثر من مادة، بالإضافة إلى الاستعداد بالانتقال إلى تعلم مهارة أخرى.
وعرض مدير “تعليم الليث” في ختام ورقته نموذجًا لقيادة التعلم حيث يمثل خطة عمل للإشراف التربوي والإدارة المدرسية في ضوء الاستراتيجات الخمس التي عرضها.
من جهة أخرى قدم المساعد للشؤون التعليمية (بنين) الدكتور محمد بن أحمد النعيري ورقته بعنوان “المشرف التربوي ودعم التعليم”، والذي عدّ فيها المشرف التربوي القائد للعملية التعليمية وأنه قادر على الوصول للأهداف ومواجهة التحديات التي تواجهه والتغلب عليها، مؤكدًا أن التعلم ونواتجه هو أساس العملية التعليمية، داعيًا إلى أهمية معالجة المهارات الأساسية وصولاً إلى المهارات العليا.
كما أشار إلى أهمية التركيز على الأولى بالرعاية من المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات مع التركيز على المهارات الممتدة والمفقودة والأدوات والآليات الخاصة بالإشراف ونماذجه ليقوم المشرف بدوره ويتفرغ لمهامه.
وشملت الورشة أيضا ورقة عمل حملت عنوان “تجويد التوصيات الفنية للزيارة الإشرافية”، قدمها مدير الإشراف التربوي الدكتور عطية بن يتيم الهلالي، استعرض من خلالها الأسباب المؤدية إلى عمومية التوصيات الإشرافية، بالإضافة إلى أسباب ضعف متابعة تفعيل هذه التوصيات، والحلول المقترحة لمعالجة ذلك.
بينما تطرقت تطرقت مديرة الإشراف التربوي زهراء بنت سند الزبيدي بدورها إلى الرحلة التعليمية اليومية والأسبوعية للمشرف التربوي، ملخصة في ذلك أبرز ما ورد في دليل ومهام المشرف التربوي الصادر من وزارة التعليم.
فيما دعا مشرف اللغة الإنجليزية هاشم الصعب إلى أهمية أخذ رأي الطلاب في عملية التعليم، ومنحهم مساحة كافية والاستماع لصوتهم، وذلك في ورقته فاعلية الزيارة الإشرافية في تحسين نواتج التعلم، مع أهمية وضع إطار إجرائي للزيارة الإشرافية الفنية بوجود مسودة معايير متفق عليها بين المشرف التربوي والمعلم.
من جهة أخرى دعا مدير التدريب والابتعاث الدكتور محمد بن عيسى الصلاحي خلال الورشة إلى أهمية التكامل بين التدريب والإشراف التربوي وأن تكون الدورات التدريبية المنفذة من واقع احتياج فعلي ولمستهدفين محددين سلفًا، حتى تتحقق الاستفادة الحقيقية للمعلم من وقته الذي يقضيه في اليوم التدريبي، منوهًا إلى عقد اجتماعات متتابعة مع الإشراف لتجويد الدورات التدريبية وتحقيقها والانسجام مع برامج الإشراف التربوي وبرامجه والمشروعات الوزارية الحالية.