لازالت الأحداث التاريخية تتوالى ضد بلاد الحرمين، منذُ إبرهة الحبشي وجيشه، الذي قصمَه الله، وأراه حسرة النظر إلى قومه وهم يُصرعون، حتى جاءهُ دور الهلاك، ثم توالت الأحداث التاريخية إلى أن هجم القرامطة على بيت الله الحرام، وقتلوا ونهبوا، وعلى رأس جرائمهم سرقة الحجر الأسود، والذي أعادهُ اللهُ إلى مكانه الطاهر، وذهبت أجساد القرامطة إلى المقابر، وذهب ذكرُ مجدهِم إلى مزبلة التاريخ.
وتوالت الأحداث إلى عصرنا الحاضر، وذلك عندما دخل جهيمان وزمرته بيت الله الحرام مُحتليِن، فتوزعت أماكن مصارعهم على المحافظات حتى نفقوا جميعاً، ثم جاء من بعدهم عناترة وزارة الإعلام اللبناني الذين يتحدثون بهاميونية، وبلسان بلدٍ فاشل، ومحكوم بالوكالة، فنفقَ شربة وهبة، ولا يزال جورج قرداحي في قائمة القطيع الذي ينتظر نفوقه في القريب العاجل بإذن الله.
ويأبى الله إلا أن يُخرج أضغانهم التي ضاقت بها الصدور، وبعد أن يقعوا في تنّور حرق أوراق المناصب، تتوالى منهم سردُ مسرحيات الإعتذار المُبطّن بالكذب، والمُزخرَف مَن ظاهرهِ بالتلوّن والنفاق، حين لا ينفعهم ندمُ قلوبهم على ما أرسلت به ألسنتهم من بريدٍ المظروف، ظاهرهُ النفاق وباطنه الحقد المُبطن…
بقلم: سالم سعيد الغامدي