في ذاكرتي أحتفظ دوماً بالصور المشرقة، فإن أصابها خدش أو كسر، أُعيد التقاطها من زواياً جديدة، ومن اتجاهات مختلفة، ولكن لا أكرر طباعة الخدوش والكسور مجدداً، لأن الخدوش والسطور ستذهب مع مرور الزمن والمستقبل القريب إن شاء الله تعالى..
في الحياة لا تحبس حديثاً جميلاً في صدرك، ولا تقفل على كلمة لطيفة وبسيطة في قلبك، فلن تتخيل كيف تضيئ كلماتك في قلب من تحب.!! فالكلام والنقاش مع من تحبه وتثق فيه مفيد جداً في تخفيف التوتر والاكتئاب ويمنحك ثقة كبيرة في نفسك.
لماذا لا نعبر عن مشاعرنا بوضوح وصدق؟؟ أهو الكبرياء والكرامة؟؟ أم هي الرغبة في الحفاظ على تلك الصورة الجادة والجافه من المشاعر في حياتنا؟؟ أم هو الخوف من ردة فعل من نعبر له عن مكنون مشاعرنا واحاسيسنا تجاه؟؟
في حياتنا يمر علينا سيناريوهات وموافق جميلة مكرةه وتتكرر كل حين ولا نستغلها إيجابياً، فالصعوبة لا تكمن في قول كلمة “أحبك” بذاتها.. إنما الصعوبة تكمن في التعبير عن المشاعر الإنسانية في مجتمع نشأ على ثقافة الكتمان وجفاف المشاعر.
المشكلة الأكبر الإستمرار في كتم المشاعر وتغليفها، يؤدي إلى تبلد العواطف وجمود الأحاسيس، وهذا ما قد يسبب قسوة القلب والنغور من بعضنا، ففي المواقف الجميلة تفيض المشاعر الأجمل، ولا شيء أحب إلى النفوس من الوصل واللقيا لمن احببناهم واحبونا..
فإذا رأيت من تحب، قف قليلاً !! نمق جملك، زين عبارتك، رتب مقالتك، هذب نفسك، أفرغ كل الشحنات السالبة، واخرج الشحنات الإيجابية من قلبك وروحك.
*ترويقة:*
هناك أناس تملك أرواح راقية وأسماء لامعة بحسن تعاملهم وأخلاقهم النبيلة، أحبهم واحب بساطتهم، تخجلُني طيبتهم، يحرجني كرمهم ، يجبرُني لطفهم.
*ومضة:*
إنَّ الإنسان مخلوق عاطفي، مجبول على طلب الحبِّ والتقدير، والاهتمام والذِّكْر الحسَن، يقول الله تعالى حكاية عن إبراهيم عليه السَّلام: ﴿وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ﴾.
بقلم: صَالِح الرِّيمِي
*كُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك*