لا تصنع لنفسك سجناً له سياجٌ شائك وملتفٌ حولك من كلام الأخرين عنك، ولا تنسى أنك في زمن، البعض يأتونك بالعناق، ويقتلونك بالنفاق، ولكن أصنع سياجك بنفسك مستمداً العونَ من الله، ثم من داخلك، وذلك بالصلح مع الذات.
فلا تأمل يوماً أن تنال السعادة من الأخرين أو بهم، ولكن يجب أن تُدرك أن منبعهَا من ذاتك أنت، ونهرُها لا ينضب مادُمت أنت محافظاً على وجود هذا النهر، من غير إهدارٍ لمنسوبه.
فإن سألت، فلا تسأل حزيناً مكتئباً فاشلاً، فسيُجيبك بحال واقعه الذي يعيشه، ولكن أسأل منشرحاً، ومتفائلاً، وناجحاً، فإنَّ إجاباته على أسئلتك سوف تزيدك إيجابيةً وطموحاً ثم إقداماً، لتصنع لنفسك مخزوناً كبيراً من إحتياطيّ الأمل، كي تنهل منه عند إنقضاض مُدلهمّات الليالي والأيام الغادرة عليك في قادِم العمر.
فلابد لك من حياكةِ خامةٍ من أمل الإستدامة، وتُطرّزهَا أنت لا غيرك بالرجاء من الله سبحانه وتعالى، ثم تكسوها بلباس التقوى، ذلك خير….
بقلم: سالم سعيد الغامدي