“منظمة الصحة”: التوزيع العادل للقاحات ضرورة و”ليس عملًا خيريًا”
انتقد الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أديناهوم جيبريسيوس، تركز اللقاحات في الدولة الغنية.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي بجنيف، يوم الإثنين، قائلا “حذرنا مع بداية عقد الدول الغنية صفقات ثنائية من الشركات المصنعة للقاحات من أن الدول الأكثر فقراً وعرضة للإصابة بالفيروس لن تتمكن من الحصول على اللقاحات الكافية، وهو ما حصل”.
وأضاف أن أكثر من من 80% من لقاحات العالم ذهبت لدول مجموعة العشرين، أما الدول ذات العائدات المنخفضة فحصلت على 0.6% من اللقاحات الموزعة حول العالم.
مشدداً على أنه “لا يمكن لدولة أن تلقح سكانها بالكامل للخروج من الجائحة بمفردها، فكلما انخفضت نسبة التلقيح عالمياً تمكن الفيروس من أن يتطور ولا يمكننا أن نمنعه”.
كما دعا جيبريسيوس، الدول الأعضاء بالمنظمة للمساعدة في تحقيق هدف الوصول إلى تلقيح 40% من سكان العالم بحلول نهاية العام وأكثر من 60% بحلول منتصف 2022؛ حيث إن 31 دولة لم تتوصل إلى هدف 40% وأكثر من نصفها يواجه خطر عدم الوصول إلى نصف هذه النسبة بنهاية العام لعدم قدرتها على الحصول على اللقاحات.
وأشار إلى أن بعض الدول بدأت في تلقيح سكانها بجرعات معززة، بينما ثلث العاملين الصحيين في إفريقيا فقط حصلوا على اللقاح، وهذا أمر “غير مقبول”.
مضيفاً أن هناك أدلة متزايدة بشأن نشوء مناعة ضد اللقاحات، وهذا يعني أن “الدول ستكون بحاجة لخطة واضحة لمد الجرعات المعززة ولكن المنظمة عليها مساعدة العاملين الصحيين والمجموعات المعرضة للخطر وكبار السن، للحصول على اللقاح قبل توسيع الجرعات المعززة لمن حصلوا على اللقاحات سابقاً أو يعدون بصحة جيدة”.