تدشين معرض المسكوكات الإسلامية والعملات النادرة عبر العصور
تحت رعاية وزير الثقافة الأمير بدر بن فرحان
تحت رعاية سمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة؛ دشَّن المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، معرض: “المسكوكات الإسلامية والعملات النادرة عبر العصور”، مساء اليوم بالرياض.
جاء ذلك بحضور نائب وزير الثقافة الأستاذ حامد بن محمد فايز ورؤساء الهيئات الثقافية بوزارة الثقافة وعدد من الشخصيات المعنية بالعملات والمسكوكات العربية والإسلامية النادرة.
وأكد المشرف العام على المكتبة في كلمته، أن المعرض يعكس اهتمام قيادة المملكة – حفظها الله -، بالحفاظ على كل ما يخص التاريخ العربي والإسلامي وتفاعلها مع الحضارات والثقافات المتنوعة.
مشيراً إلى أن تنظيم المكتبة لهذه الفعالية جاء قبل أن يُطوىَ عامُ الخط العربي، الذي ألهم العالم بجمالياته وما يزخر به من فنون وموروث عريق، في فعاليات أطلقها سمو وزير الثقافة وقادها وأسهم فيها أفراد ومؤسسات وجهات حكومية.
ولفت إلى أن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة من المؤسسات الثقافية الثرية في مجموعاتها الخاصة ومنها المسكوكات والعملات النادرة الصور التاريخية والخرائط والمخطوطات وغيرها، فضلاً عمَّا تقتنيه من أوعية معلومات تغطي جميع فروع المعرفة البشرية، ولديها رصيد ثري من المسكوكات والعملات النادرة الأصلية من الذهب والفضة والنحاس والمعادن الأخرى، التي تجاوز عددها “8” آلاف مسكوكة وعملة نادرة، وتغطي أكثر من “14” قرناً من الزمان وتشمل مساحة جغرافية تمتد من بلاد الهند وأواسط آسيا شرقاً إلى بلاد المغرب العربي والأندلس غرباً ومن بلاد القوقاز شمالاً إلى أرض اليمن السعيد والسلطة العُمانية جنوباً.
كما استعرض معاليه خلال كلمته، أندر المسكوكات المعروضة، منها: دينار عربي بيزنطي سك في عهد الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان في العام “73” هجرية، وهي أول عملة تحمل الكتابة العربية، وأول عملة عربية إسلامية تظهر عليها شهادة التوحيد.
فيما يضم المعرض مجموعات أخرى من الدنانير والدراهم العربية الإسلامية يعود تاريخها إلى العصور الأموية والعباسية والأندلسية والفاطمية والأيوبية والأتابكية والسلجوقية والساسانية والمملوكية، ومن دول المشرق الإسلامي ودول المغرب العربي.
إضافةً إلى بعض النقود التي تعود إلى بعض الحضارات التي عاشت في الجزيرة العربية التي كانت تضرب في مدن سك النقود في الجزيرة العربية في مكة المكرمة والمدينة المنورة واليمامة وبيشة وغيرها من المدن، كما يضم مجموعات من عملات المملكة التي تمثل العهود السعودية خلال التاريخ السعودي المعاصر.
يُشار إلى أن المعرض يقوم على استخدام التقنية بشكل كامل، كما تُسجَّل وتُحفَظ جميع محتويات المعرض على منصة الأصول الرقمية على شبكة الإنترنت، ما يساعد على حفظ حقوق المكتبة الفكرية في البيانات والصور، ويساعد على سرعة الوصول إليها.
كما تقام مجموعة من الفعاليات المصاحبة على هامش المعرض؛ منها:
تدشين كتاب “الخط العربي على النقود الإسلامية” للدكتور نايف الشرعان، الذي كلفته المكتبة بإنجازه، والذي يرفد المكتبة العربية بدراسة الخط العربي وتطوره على مر العصور من خلال النقود الإسلامية، إضافة إلى إقامة ندوات للمختصين والباحثين، وقراءة مأثورات النقود الإسلامية ودلالتها، والدور الذي لعبته المسكوكات العربية والإسلامية عبر التاريخ في إبراز أنماط الحياة وتطورها على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والفنية.