إن نقاط القوة في شخصية الإنسان هي التي تدفعه للنجاح والتألق، فالشخصية هي المعيار الأساسي الذي يحدد مدى قدرته على الوصول للنجاح في مختلف الأصعدة.
الثقة تعتبر من أهم الصفات الدالة على نقاط قوة الشخصية لدى الفرد، وهناك مراحل تطوير نفاط القوة لدى كل شخص وهي:
الاكتشاف: يجب أن تكتشف ما أنت قوي فيه وما تحب أن تقوي فيه نقاط القوة لديك
الوعي: وهو الاستخدام الأمثل لنقطة القوة وبشكل متزن.
التقدير: لا بد أن تقدر نقاط القوة لديك ولدى الآخرين، حتى تساعدك على التوافق مع من حولك.
التركيز والاستثمار: وذلك من خلال التطوير والاستثمار في نقاط القوة والتجربة الفعلية.
الإستراتيجية والتطبيق: هنا نتكلم عن الأهداف التي يريد الفرد الوصول لها، تحتاج استخدام نقاط قوتك لتحقيق تلك الأهداف.
أثبتت الدرسات أن الأشخاص الذين لديهم نقاط قوة ترتفع نسبة نجاحهم ست مرات أضعاف الأشخاص العاديين، وجودة الحياة عندهم ترتفع ثلاثة أضعاف. لماذا ترتفع جودة الحياة لديهم؟ لأنهم يركزون على نقاط القوة لديهم، التي وهبهم الله إياها، وعدم التركيز على نقاط الضعف وعدم إعطائها اهتمام كبير.
ولنا في رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم القدوة الحسنة، حيث تعامل مع الصحابة بهذه النظرية وجعل كل صحابي قوي في مجاله، فأمر خالد بن الوليد إن يكون قائدًا عسكريًّا، وأبو هريرة قال له رسولنا عليه أفضل الصلاة والسلام: (اجلس هنا ولازمني، واسمع أحاديثي واحفظها وقم بروايتها على الجميع).
هناك عدة نقاط تساعدنا على زيادة الوعي والتعرف على نقاط القوة في شخصيتنا، من أهمها: الثقة بالنفس، القوة العقلية، تحمل المسئوولية، الطموح والإبداع والمرونة، الصدق والنزاهة والتفاني، التحلي بالمنطق، القدرة على التحفيز الذاتي، الانفتاح، العزيمة العالية والقدرة على الحصول على ثقة الآخرين واحترامهم.
من المهم جدًّا أن يكتشف الإنسان نقاط القوة التي لديه؛ سوف تختلف الآفاق.
كل إنسان منا لدية نقاط قوة ونقاط ضعف.
لا تعطِ اهتمامًا كبيرًا لسلبياتك، وركز دائمًا على مواطن الجمال في شخصيتك ثم نميها وطورها. صوب سهامك نحو النجوم فإن أخطأت أصبت القمر.
السفينة أكثر ما تكون هادئة وهي على الشاطئ ولكن ليس لهذا صُنعت بل لتخوض البحار.
مها تعثرت انهض، خُض الحياة بجمالها وتحدياتها.
عندما تستثمر نقاط القوة وتطورها من خلال القراءة والالتحاق بالدورات سوف تتميز بها وتصبح من النخبة المميزة في العالم بإذن الله.
المدربة/ أ. تغريد العبري