ديننا الجميل يحثنا دائماً على الفضائل الجليلة، والسلوكيات الحميدة، والتعاملات الأخلاقية، والطباع الحسنة، ومن خلالها تستطيع كسب ود ومحبة الناس، وتغدوا بها أكثر قبولاً وجاذبية وتأثيراً على قلوب وحياة الآخرين..
فإذا أردت كسب قلوب الناس، عليك بالإهتمام بهم، وبمشاعرهم وأحاسيسهم، وهذا لا يتم إلا إذا أصلحت قلبك، لأنه هو المغناطيس الذي يجذب الناس نحوك، فلا تدع بين قلبك وبين قلب من تحب حاجزاً.
بالجملة يمكنك إرهاب الناس وإخافة البشر بقوتك أو سلطانك أو جبروتك أو ملك أو جاهك أو مالك، لكنك أبداً لن تستطيع أن تسكن قلوبهم، وتعشش في أفئدتهم، وتحصل على حبهم، وتنال مودتهم إلا بدفء مشاعرك، وصفاء قلبك، ونقاء روحك، وإظهار إهتمامك، وإعلان حبك..
وتأكد إن عملت بهذه الفصائل الجميلة، سرعان ما تكسب ود الناس واهتمامهم، وستهفوا قلوبهم إليك لا محالة، وتتساقط عليك أرواحهم بالحب والمودة والاحترام والتقدير.
*ترويقة:*
يقول المثل الانجليزي:-
“قد تستطيع أن تجبر الحصان أن يذهب للنهر، لكنك أبدأ لن تستطيع أن تجبره أن يشرب منه”..
في هذا السياق رسولنا الكريم ورسول الأخلاق عليه الصلاة والسلام يقول: (إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم، ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق).
*ومضة:*
مازال الخير في أمتنا إلى قيام الساعة، أو كما المصطفى عليه الصلاة والسلام، فكم من الأشخاص في حياتنا يتميزون بهذه الطباع الحميدة والسلوكيات الجميلة، كثرهم الله في حياتنا، وأوجدهم على الدوام.
*كُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك*
بقلم: صَالِح الرِّيمِي