بينها المشي حافيًا على الأراضي المليئة بالحجارة والرخام.. أخصائي يشرح أسباب “مسمار القدم”
أوضح أخصائي جراحة العظام، طارق السليمان، أن مسمار القدم حالة مرضية قد تصيب أي فئة عمرية، لكن غالبية حدوثه في الكبار والنساء ونادر الحدوث في الأطفال، ويحدث بسبب السير حافيًا على الحجارة والأسطح الصلبة.
وبيّن السليمان لـ”أخبار 24″ أن مسمار القدم قد يختلط تشخيصه في الأطفال مع حالة أخرى تصيب قدم الأطفال تسمى “Calcaneal apophysitis” أو التهاب مركز نمو الكعب، مشيرًا إلى أنه يحدث بسبب نمو يشبه العظم يسمى رواسب الكالسيوم الذي يمتد بين عظم الكعب والقوس، وغالبًا ما يبدأ في مقدمة الكعب وسيؤثر في النهاية على أجزاء أخرى من القدم.
وأضاف أن مسمار القدم لا يسبب الألم دائمًا، وليس كل ألم في الكعب مرتبطًا بـمسمار القدم، لكونه لا يسبب أي أعراض على الإطلاق، مبينًا أن حوالي 50٪ من الأشخاص الذين يعانون مـسمار القدم لا يشعرون بالألم وغالبًا ما يتم اكتشافه فقط من خلال الأشعة السينية وغيرها من الاختبارات التي تُجرى لسبب آخر.
وقال السليمان: إن الأعراض التي تصاحب مَن يعانون من ألم تتضمن الألم الحاد في منطقة الكعب والالتهاب والتورم في مقدمة الكعب، بالإضافة إلى أن المريض يشعر في المنطقة المصابة بالدفء أو الحرارة، وقد تنتشر الأعراض إلى قوس القدم وفي الحالات الشديدة قد يتكون نتوء عظمي صغير محسوس.
وأشار إلى أن مسمار القدم قد يحدث بدون أي مسببات، وأحيانا يكون بسبب التهاب المفاصل وكدمات الكعب ووزن الجسم الزائد، أو ناتجا عن شد عضلي وشد في أربطة القدم طويل المدى، ويتطور بمرور الوقت، ولا يظهر فجأة بعد تمرين أو حدث رياضي، ويعد الإجهاد المتكرر من المشي أو الركض لمسافات طويلة أو القفز على الأسطح الصلبة، والمشي على السيراميك والرخام والأراضي المليئة بالأحجار حافي القدمين سببًا في حدوثه، كما أنه قد يحدث نتيجة ارتداء أحذية لا تدعم القدم كالأحذية السيئة والأحذية البالية.