إن أوكرانيا تعتبر في نظر روسيا أمن قومي لها، ومن الناحية الأخرى فإن الكثير من شعب أوكرانيا يتحدث اللغة الروسية ويعتبر أن وجوده مع روسيا أفضل من البقاء مع الغرب الأوروبي.
وأما من الناحية الإقتصادية فإن روسيا وبعد إنهيار الإتحاد السوفيتي فإنها ترى في أوكرانيا سبيل في الوصول للبحار الدافئة بعيداً عن بحارها الكبيرة المتجمدة .
وبالتالي فإن السيطرة على أوكرانيا سوف تسهل التجارة الروسية، وكذلك سوف يحمي أنابيب الغاز الروسية التي تمر عبر الأراضي الأوكرانية .
وهذا يوضح أن أوكرانيا مهمة جدا لروسيا سياسياً وتاريخياً واقتصادياً ومن خلال غزو الروس لأوكرانيا ستثبت روسيا ذاتها كإمبراطورية عظمى للعالم الجديد، حيث لم ولن يستطيع أحد الوقوف في وجهها.
والسؤال هنا هل من السهل غزو أوكرانيا أم انها ستكون حرب أشبه بالحرب الفيتنامية، أو تؤدي هذه الحرب إلى قيام الحرب العالمية الثالثة؟ .
كل هذا ستثبته الأيام القادمة وفي نفس الوقت فإن روسيا تتقن التعامل في مثل هذه الحالات ولن تقدم على خوض الحرب أو الجنح للسلم إلا اذا كانت متيقنه من صحة اتخاذ القرار في الحالتين واعتقد أن أوكرانيا إذا خضعت لرغبة روسيا ولم تقدم على الإنضمام لحلف الناتو لتلافي الحرب فإنها بهذا القرار سوف تجنب نفسها وشعبها كوارث الضربات الروسيه المدمرة.
بقلم المستشار الاعلامي/ رمضان محمد المالكي