البيئة والتقنيةالطبيعة

“دماغ اصطناعي” يمكنه سماع “إشارات الكائنات الفضائية” بحلول عام 2030

 من المنتظر أن يبدأ تلسكوب راديوي هائل في مسح سماء الليل بحثا عن الإشارات المرسلة من قبل الفضائيين بحلول نهاية العقد وسيضم تلسكوب The Square Kilometer Array، أو SKA، عددا مذهلا من 197 طبقا و130 ألف هوائي موجودة في جميع أنحاء جنوب إفريقيا وأستراليا وهذا التلسكوب مصمم لالتقاط إشارات الراديو، سواء الطبيعية أو الغريبة، التي تكون باهتة جدا بحيث يتعذر على التلسكوبات الحالية اكتشافها.

وبدأ البناء العام الماضي، وقبل افتتاحه في عام 2025، يقوم الباحثون الآن بتطوير البرمجيات اللازمة لتشغيله ووفقا لـ”بي بي سي نيوز”، يقوم فريق من العلماء البريطانيين ببناء نموذج أولي لـ “دماغ SKA”، والذي سيكون أكبر تلسكوب لاسلكي في العالم وسيتم اختباره على جزء من البنية التحتية قبل نشره عبر الشبكة وقال الدكتور كريس بيرسون، رئيس مجموعة علم الفلك في RAL Space لـ”بي بي سي”، إن الدماغ الاصطناعي سيساعد أجزاء من الشبكة على التواصل عبر القارات ويمثل تحديا ضخما للحوسبة.

وأضاف: “نحن نتحدث عن شيء مثل 600 بيتابايت (600 مليون غيغابايت) سنويا من البيانات القادمة من SKA، ليتم تسليمها إلى علماء الفلك في جميع أنحاء العالم. لذا فهي مشكلة تحجيم، إنها مشكلة معالجة، إنها مشكلة نقل بيانات” ويشار إلى أن مرصد SKA هو مشروع دولي بقيمة 1.7 مليار جنيه إسترليني وهو قي الإعداد منذ 30 عاما وبدلا من تلسكوب واحد، فهو يمثل مجموعة من الأطباق والهوائيات التي ستجمع معا موجات الراديو من أحلك فترات الاستراحة في الفضاء.

وعندما يبدأ التلسكوب في العمل في 2030، سيسمح للعلماء بدراسة الكون المبكر بتفاصيل غير مسبوقة. وسيكون قادرا على جمع موجات الراديو منخفضة التردد التي يعود تاريخها إلى ما يقارب 14 مليار سنة منذ ولادة الكون وعلاوة على ذلك، سيستخدم العلماء التلسكوب لمحاولة اكتشاف الإشارات الراديوية الضعيفة للغاية خارج كوكب الأرض، إذا كانت موجودة أصلا وسيستخدم علماء الأحياء الفلكية التكنولوجيا للبحث عن الأحماض الأمينية، وهي اللبنات الأساسية للحياة، على الكواكب البعيدة والكويكبات من خلال تحديد توقيعاتها الخاصة عند ترددات محددة.

وسيتم توصيل أطباق وهوائيات SKA المختلفة ببعضها البعض حتى يتمكنوا من مشاركة كميات هائلة من البيانات وللقيام بذلك، سيتعين عليهم العمل في وئام تام للتواصل مع بعضهم البعض عبر مواقع في منطقة كارو بجنوب إفريقيا ومورشيسون شاير بغرب أستراليا وسينضم SKA إلى سلسلة من التلسكوبات من الجيل التالي التي تبدأ عملياتها هذا العقد، ويشمل ذلك تلسكوب جيمس ويب الفضائي الذي وقع إطلاقه مؤخرا والتلسكوب الأوروبي الضخم للغاية (E-ELT).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى