توريد 400 ميجا واط لمحطة رابغ للطاقة بالشراكة مع الصين
أكد مستشار المحتوى المحلي أمين هلال آل يعقوب في وزارة الطاقة ل ” الرياض” أن رؤية المملكة 2030 حددت خارطة طريق لتطوير للطاقة المتجددة وتحقيق مستهدفات تضمن مكانة المملكة في مبادرات الاستدامة والحياد الصفري المتعلق في تقليل انبعاثات الكربون.
وقال: ابتدأت رؤية المملكة مع البرنامج الوطني للطاقة المتجددة باستهداف مايقارب من 60 قيقا واط تم الإعلان عنها مع تشكيل وزارة الطاقة في ذلك الوقت، وبعد ذلك تطورت لتحقيق مستهدفات أعلى وذلك عن طريق تحقيق مزيج طاقة مكون من 50٪ من مصادر الطاقة المتجددة و50٪ من الغاز الطبيعي مؤكداٌ أن مستهدفات المملكة دائما في تطور ومواكبة للمتغيرات.
وأضاف ماتشهده المملكة اليوم من توقيع اتفاقية توريد 400 ميجا واط لمحطة رابغ للطاقة تعتبر بادرة من مبادرات تطوير المحتوى المحلي وذلك عن طريق استقطاب الشركات العالمية لتقديم خدماتها بالقرب من المطورين والمقاولين وذلك لتسريع إنجاز خدمة المشاريع أيضا رفع كفاءة الضمانات المتعلقة بسلامة وجودة الخدمات المتقدمة.
وقال: هذا التوقيع يعتبر خطوة أولى لتقديم شراكة متكاملة قد ينتج عنها توطين هذه الصناعة وفتح مصانع مع هذه الشركات.
مضيفاً: أن الألواح الشمسية تشكل ما يقارب من 45 إلى 50٪ من تكلفة محطة الطاقة الشمسية وبالتالي هذه الشراكات وهذا التعاون يعد من المبادرات المهمة جداً والتي تبعث إن شاء الله بالتفاؤل لمبادرات أكبر في المستقبل.
والشراكة بين التكنلوجيا الخضراء ولونجي الصينية
تعد خطوة كبيرة ضمن العديد من خطوات المملكة العربية السعودية الحثيثة نحو دعم التحول الوطني لمصادر الطاقة النظيفة، حيث تهدف رؤية المملكة 2030م في مجال الطاقة الشمسية لتوليد طاقة شمسية بقدرة 40 غيغاوات بحلول العام2030م، حرصاً منها على ضمان الاستفادة القصوى بما حبيت به من خيرات، حيث تمتلك المملكة موقعاً استراتيجياً ومتميزاً نظراً لموقعها في نطاق “الحزام الشمسي العالمي” مما جعلها غنية بقومات قوية في مجال الطاقة المتجددة والمتنوعة كالشمس والرياح وغيرها.
حيث قامت المملكة منذ انطلاق الرؤية بإنشاء العديد محطات طاقة شمسية بقدرة كلية تتجاوز 3 جيجاواط، مؤكدةً دور المملكة الريادي ومبرزةً حرصها على تقليل الانبعاثات الكربونية في العالم واستشعارها مسؤولية الحفاظ على بيئة نظيفة للأجيال القادمة، وأيضا لما لهذا التوجه من أثر مباشرة في الارتقاء باقتصاد البلاد وبناء مستقبل مستدام بخفض تكلفة إنتاج الكهرباء وزيادة المحتوى المحلي وخلق فرص وظيفية، بالإضافة لتوطين مجال التقنية في السعودية.
وينص عقد الشراكة لصناعة الألواح الكهروضوئية وتوريد 400 ميجا واط من ألواح الطاقة الشمسية الكهروضوئية لمشروع رابغ للطاقة الشمسية، وهذا الائتلاف يتضمن توريد ألواح من موديل HiMo5 عالية الكفاءة.
في العام السابق 2021م، أعلنت ماروبيني اليابانية أنها وقعت اتفاقية شراء الطاقة لمشروع رابغ مع السعودية لشراء الطاقة، مع التزام الأخيرة بشراء الطاقة المنتجة لمدة 25 عامًا بعد تاريخ التشغيل التجاري للمشروع.
ومن المتوقع أن يتم تنفيذ المشروع في يوليو 2023م وسيكون أول مشروع للطاقة الشمسية على نطاق واسع في المملكة العربية السعودية والرابع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ولقد تم الاختيار في عام 2020م من قبل وزارة البيئة اليابانية لبرنامج تمويل آلية الائتمان المشتركة، وهو مشروع ناتج عن التعاون بين الحكومتين السعودية واليابانية.
وتعد التكنلوجيا الخضراء، من رواد مقدمي خدمات الطاقة المتجددة في المملكة منذ العام 2012م، وحرصها على دعم تحول المملكة للطاقة الخضراء، حيث كان لها العديد من المشاريع في هذا المجال داخل وخارج المملكة.
يشار أن مشروع رابغ يمثل نموذجا يحتذى به فيما يتعلق بكيفية توظيف الخبرات الدولية والمحلية بالشكل الأمثل وثمنت من قيمة الشراكة المتبادلة مع الصينية رائدة صناعة الألواح الشمسية في العالم وتشاينا انرجي انجنيرينق المنفذة للمشروع.
ويأتي مشروع رابغ للطاقة الشمسية ضمن المرحلة الثانية من مشاريع السعودية للطاقة المتجددة المعلن عنها في العام 2019م لمشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية.
من جهته قال: لونجي سولار، نتطلع إلى تقديم قيمة وطاقة أعلى وخفض LCOE لشركائها وعملائها في المملكة العربية السعودية والمساهمة في الأهداف المحددة في رؤية السعودية 2030م.
وقال عمر اللحيدان، يعد التوقيع على مشروع رابغ امتيازًا كبيرًا واتخاذً لخطوة أخرى نحو مستقبل مستدام مع شركائنا لتحقيق أهداف رؤية 2030م ولزيادة مساهمة الطاقة المتجددة.