وحي القلم

هي تاج واحات الدُّنا

بقلم د/ محمد إياد العكاري

زرت أحد مجالس الأحساء العامرة مجلس الشيخ الفاضل محمد النافع حفظه الله؛ وإذ بأحد الزائرين مع صاحبيه وكان في صدر المجلس يسأل أليس هذا بيت الأستاذ حمد البوعلي حفظه الله؟! فتبسم صاحب المجلس مجيباً بأنه أحد جيراننا وقد ارتجلت مطلعها في نفس المجلس وكانت بعدها هذه القصيدة

هي تاج واحاتِ الدُّنا والقدرُ أعلى

هذي هي الأحساءُ حيثُ حَلَلْتَ أهلاً
وإذا قَدِمْتَ فنبضُها للضَّيفِ سَهْلا
وإذا وَصَلتَ رحابةً والأنْسُ طلَّا
وإذا دَلَفْتَ فحِسُّها تلقاهُ حَفْلا
وإذا جلست بأرضها يُسليكَ حقلا
وإذا رَحَلْتَ فقولها : لُطفاً ومهلا
ولها المحيا بشرهُ صبحاً وليلا
***
فإذا التقيتَ بأهلها يانِعْمَ وَصْلا
والُّلطفُ حِلْيَةُ حالِهِم والطَّبعُ أحلى
والذَّوْقُ والطِّيبُ الخِلالُ رؤىً وظلَّا
ولها المحيَّا بشره صبحاً وليلا
***
وإذا لقيتَ رجالها عِلْمَاً وفضْلا
تلقى المُحيَّا روْضَةً خُلُقاً ونُبْلا
والبِشْرُ طبعُ نفوسهم بهمُ تجلَّى
ولها القوافي تحتفي والشعرُ جلَّى
***
هي واحةٌ وطنُ الجمالِ ثرىً ونَخْلا
وبها الرَّبيعُ الطَّلقُ ريحاناً وفُلَّا
والرَّوْضُ والطَّلعُ النَّضيدُ جنىً ودلَّا
ولها بأعماق القلوب ندىً وطلَّا
***
باحسن جناتٍ جَلَتْ للحبِّ أهلا
يانعم هَجْرُ بِحِسِّها الأُنْسُ اسْتَظَلَّا
والطَّيرُ غرَّدَ وارتوى رَشْفَاً ونَهْلا
ولها بأعماق القلوب ندىً وطلَّا
***
وإذا ارتقيتَ جِبَالَهَا فالعَيْنُ كَحْلا
ومراسمٌ للأُنسِ فيها السَّعْدُ حلَّا
ياروعة الإحساس كم تهديه ظِلا
هي تاجُ واحاتِ الدُّنا والقدرُ أعلى
هي تاجُ واحاتِ الدُّنا والقدرُ أعلى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى