إيقاعات الشروق.. بقلم د/ محمد إياد العكاري
إيقاعات الصَّباح والشُّروق
ما أجمل الصباح وهمساته، وأبهى أحاسيسه ولمساته، لاأبالغ إن قلت: إن وقت الشُّروق من أجمل وأبرك الأوقات، ومن أجمل ساعات النَّهار أي والله… الله …الله، وما أظنّ أحداً إلا معي في هذا الرَّأي!!..
كيف لا!؟ وهو النور والجمال، وهو الضياء والوصال، وهو الحياة والعمل، وهو البِشرُ والأمل.
أجل ما أحيلى الصَّباح والبكور مع بداية اليوم والنَّهار قبيل طلوع الشمس وعندها عندما تتراءى الشَّمس بأعلى جبهتها القرمزية بازغةً رويداً رويداً،وشيئاً فشيئاً!! لتراه مسفراً عن أجمل وأزهى حلله!! مُزداناً بأحلى مناظره وصوَره!!، متنفساً بأندى عطره وأنسامه!!، مكتحلاً بالنُّور والضِّياء مع تغاير ألوانه وإشعاعاته مع الشروق البهيِّ!! والشَّمس ترسل بأشعتها الذَّهبية وألوانها الحمراء المتدرِّجة بهاءً وجمالاً، وأَلَقاً وتألّقاً، من القُرمزيَّة إلى الورديَّة إلى البنفسجيَّة إلى الخمريَّة، منداحةً بالضِّياء والخير، منسابةً بالألَق والبِشر ،متلألئةً مُذّهَّبةً حيث تضع خيوط أصابعها المتلألئة بإشراقاتٍ وتألّقاتٍ بإشعاعاتها وألوانها وانعكاساتها وظلالها لاسيَّما إذا كانت الغيوم في كبد السَّماء لتميل وتحنّ حيث شمس الجمال مقتربةً منها لتتلاعب معها!! متراقصةً بإيقاعاتٍ وإبداعاتٍ شتَّى!!
عشتها لحظةً بلحظة منذ أكثر من سنة من فوق الجبل السَّاحر في هَجَر بصورٍ بديعة ومناظر مثيرة ولوحاتٍ غايةً في السِّحر والجمال، لتدبَّ الحياة بعدها في كلِّ شيء على ظهر هذه المعمورة، وينسكب الضِّياء بسخاءٍ في كلِّ مكان، ويتبدَّى الجمال سافراً بصورٍ ومناظر شتَّى متبدِّلة مُتحوّلة في كل آن وفي كلَّ يومٍ،
ليتجلَّى الإبداع وروعة الخلق ببرودٍ وحلل غايةً في البهاء والجمال!!، وكأنَّها لوحاتٍ ناطقة شاهدة غايةً في العظمة والإبداع بريشةِ البارىء المبدعٍ متحوِّلةً متبدِّلة على مدار وقت البكور والإشراق بالخاصة وفي كل ساعات النهار، وفي كل وقتٍ وآن !! لاتستطيع بعدها إلا أن تتمتم وتقول بقلبك قبل لسانك… وروحك قبل بيانك… سبحان الله وجلَّ الخالق بما صنع، وتبارك الله أحسن الخالقين والحمد لله رب العالمين.