انتفض الغرب بقيادة أمريكا لنصرة أوكرانيا ظالمة أو مظلومة. وقدَّم لها دعماً سخياً: السلاح والمال والدعم السياسي، وربما مقاتلين من تحت الطاولة، ولم يقصر بايدن في تأكيد دعم بلاده لأوكرانا، إذ ذهب لدرجة وصف بوتين ب (الجزار) وطالبه بالتنحي، وقاد حرباً اقتصادية شرسة ضد روسيا.
لكن بالمقابل (لم يقصر الغرب) مع السعودية، إذ أوفى الكيل والميزان لنصرتنا (إدانة بأشد العبارات للحوثيين، وشجباً وتنديداً) باستهدافهم للأعيان المدنية والمنشآت الحيوية في السعودية.
والحقيقة، أجدني هنا أضم صوتي (بأشد العبارات نفسها، التي عبر بها الغرب تجاه قضيتنا) لصوت الرئيس الأوكراني، الذي قال أصدق تعبير في وصف الغرب بقيادة أمريكا لنصرة حلفائه، عندما شعر بخذلان الغرب: تعلمت اليوم درساً مهماً: (البيت الأبيض، لا ينفع في اليوم الأسود).
أتمنى لو تعتمد صحف العالم كله، حتى الأمريكية منها إن كان ثمَّة صحافة حرة حقَّاً هناك، هذا الوصف الدقيق (كليشية ثابت) في افتتاحيتها على الدوام.
بقلم: بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود