“ماكرون” يخسر الأغلبية المطلقة بالبرلمان الفرنسي وفقا للنتائج الأولية
وكالات
خسر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أغلبيته المطلقة بالجمعية الوطنية، ما قد يحد من القدرة على الحكم بحرية، بعد أن أظهرت التوقعات الأولى لاستطلاعات الرأي أن تحالف الرئيس سيفوز بما يتراوح بين 205 إلى 235 مقعداً فقط، من بين 577، في ختام الدورة الثانية للانتخابات التشريعية.
وأوردت وكالة “فرانس برس” أن تحالف “معاً” سيحصل على 200 إلى 260 مقعداً، ما يمنحه أغلبية نسبية تجبره على السعي للحصول على دعم مجموعات سياسية أخرى لإقرار مشاريع القوانين، علماً بأن الغالبية المطلقة تبلغ 289 مقعداً.
وأعلنت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية أوليفيا جريجوار أن الحكومة ستتواصل مع جميع “الأحزاب المعتدلة” لإيجاد أغلبية في البرلمان.
في المقابل حقق حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف اختراقاً كبيراً، عبر حصوله على ما بين 60 و100 مقعد في الجمعية الوطنية، وفق توقعات أولية، وبذلك، يكون حزب مارين لوبن التي واجهت ايمانويل ماكرون في الدورة الحاسمة من الانتخابات الرئاسية، قد ضاعف عدد نوابه خمس عشرة مرة، وتجاوز السقف المطلوب لتشكيل كتلة في الجمعية الوطنية، في سابقة منذ أكثر من 35 عاماً.
وأكدت زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف مارين لوبن، أنها ستسعى لتوحيد كل “الوطنيين من اليمين واليسار على حد سواء” بعد أن حقق حزبها أداءً أقوى مما كان متوقعاً في الانتخابات العامة، مضيفة: “سنجسد معارضة قوية”.
وأشاد الرئيس بالوكالة للتجمع الوطني اليميني المتطرف بالنتيجة، معتبراً أنها “تسونامي”.
وحصد تحالف اليسار “نوبس” بزعامة جان لوك ميلانشون بـ149 مقعداً، بحسب التقديرات الأولية. وقال ميلانشون “لقد نجحنا في هزيمة ماكرون.. نتيجة اليوم هي بالأساس هزيمة للرئيس ماكرون”.
ودعت وزيرة العدل السابقة رشيدة داتي المنتمية لحزب الجمهوريين اليميني، ماكرون إلى تغيير رئيسة الحكومة إليزابيث بورن، ووصفت نتائج الانتخابات بـ”الفشل الكبير”.